08 أكتوبر 2025, 7:46 صباحاً
كشفت دراسة علمية حديثة عن أول دليل يثبت أن ممارسة الأب للتمارين الرياضية قبل الإنجاب لا تفيده هو فقط، بل تنقل آثاراً إيجابية مباشرة على قدرة التحمل والصحة الأيضية للجيل التالي.
ووفقاً لموقع "ميديكال إكسبريس"، فقد كشف البحث، الذي قاده فريق مشترك من جامعة نانجينغ وجامعة نانجينغ الطبية في الصين، عن آلية جزيئية واضحة تفسر كيف تورث الأنماط الظاهرية المكتسبة.
وأكدت الدراسة أن أبناء الآباء الذين يمارسون الرياضة "يمتلكون قدرة أعلى على التحمل وتحسناً ملحوظاً في مؤشرات الأيض أو تحويل الطعام إلى طاقة" مقارنة بأبناء الآباء الخاملين. وشددت على أن الخمول البدني، الذي أصبح سمة من سمات الحياة الحديثة، يجب أن يعاد النظر فيه ليس فقط لأهميته الفردية، بل لتأثيره العابر للأجيال.
كيف تنقل الحيوانات المنوية "الخبرة الحياتية"؟
ووفقاً للدراسة التي نشرت في مجلة " Cell Metabolism "، يرتكز هذا النقل على جزيئات الـ "microRNAs" الموجودة في الحيوانات المنوية، التي تعمل كناقلات للمعلومات فوق الجينية من الأب إلى الإبن. وأوضحت النتائج أن التمارين الرياضية تعيد تشكيل نمط هذه الجزيئات، لتستهدف وتمنع عمل بروتين NCoR1 في الأجنة المبكرة. ويؤدي منع عمل هذا البروتين إلى تعزيز التكوين الحيوي للميتوكوندريا، أو "محطات توليد الطاقة" الخلوية، وتحسين الأيض التأكسدي لدى النسل.
وبذلك، رسمت الدراسة مساراً جزيئياً يربط بين جين PGC-1α الأبوي (المعزز لوظيفة الميتوكوندريا / الطاقة)، وmicroRNA الحيوانات المنوية، وبروتين NCoR1 عند الجنين، كآلية جديدة لنقل التكيف الأيضي الناتج عن اللياقة البدنية.
مكافحة الأمراض المزمنة
يوسع هذا الاكتشاف مفهوم دور جزيئات الوراثة الدقيقة لتصبح "وسيلة للتواصل بين الأجيال"، تحمل الخبرات الحياتية للوالد. وتقدم الدراسة أملاً جديداً في تحسين صحة الأجيال القادمة، حيث أن تعزيز توازن الغلوكوز وزيادة امتصاصه في العضلات لدى الأبناء قد يساهم في تقليل خطر السمنة والأمراض المزمنة المرتبطة بالتمثيل الغذائي.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.