عرب وعالم / السعودية / المواطن

العلاج بالكلمات.. قصة كفيف تجاوز فقدان البصر وحوّل معاناته إلى إبداعٍ ملهم

  • 1/2
  • 2/2

استضاف معرض الدولي للكتاب 2025، الذي تنظّمه هيئة الأدب والنشر والترجمة، مساء اليوم، ورشةَ عمل نفسية وإبداعية بعنوان “العلاج بالكلمات”، قدّمها الكفيف محمد بلو، واستعرض خلالها رحلته المؤثرة في تجاوز فقدان البصر وتحويل معاناته إلى إبداعٍ ملهم.

وقال محمد بلو: “فقدت بصري عام 1983م بعد إصابتي بمرض التهاب الشبكية الصباغي الوراثي، وهو من الأمراض النادرة التي تؤدي تدريجيًّا إلى العمى التام”، موضحًا أنه وصل إلى مرحلة فقدان القدرة على رؤية الضوء، المعروفة علميًا بـ”الهلوسة البصرية”، حيث يستحضر العقل صورًا وهمية انعدام الإشارات البصرية.

قد يهمّك أيضاً

وأضاف أنه بعد إحالته إلى التقاعد المبكر من عمله في الخطوط ، مرّ بفترة من الإحباط العميق، قبل أن يصادف كتاب “نكت العميان” في مكتبة الأديب طاهر زمخشري، الذي شكّل نقطة تحوّلٍ في حياته، قائلًا: “كان ذلك الكتاب نافذتي إلى النور، إذ أيقنت أن الإبداع ليس حكرًا على المبصرين، وأن الكلمة يمكن أن تكون علاجًا وبداية جديدة”.

وتحدث بلو عن تأسيسه جمعية إبصار، ودَوره في تمكين فاقدي البصر، مشيرًا إلى أن الكلمات حين تُختار بعناية يمكن أن تكون علاجًا نفسيًّا وروحيًّا، وقادرة على تحويل الألم إلى طاقة إبداعية. واستعرض تجربته الأدبية عبر روايته “حصاد الظلام” التي استغرقت منه أربع سنوات، وانطلقت من فيلمه الوثائقي “رحلتي في الظلام الأبيض”، موثقًا فيه تجربته مع فقدان البصر وما نتج عنها من وعيٍ وإلهام.

وختم بلو حديثه بأن “العلاج بالكلمات” من صميم القيم الإنسانية والإسلامية، مستشهدًا بالحديث النبوي: “الكلمة الطيبة صدقة”، موضحًا أن للكلمة أثرًا عميقًا في شفاء النفس وبناء الأمل، موجّهًا شكره لهيئة الأدب والنشر والترجمة على إتاحة المنصة لعرض تجربته ضمن فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المواطن ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المواطن ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا