حذر خبراء من أن ما يصل إلى 60% من البالغين قد يُصنفون «مصابين بالسمنة» وفقًا لمقترح جذري لتعديل نظام مؤشر كتلة الجسم (BMI)، حيث يُعتبر مؤشر كتلة الجسم بين 18.5 و25 طبيعيًا، وبين 25 و29 يشير إلى زيادة الوزن، بينما يُعتبر 30 فأعلى مؤشرًا على السمنة، وهي الحالة التي ترتفع معها مخاطر الأمراض الخطيرة بشكل كبير.
طريقة تشخيص السمنة
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» فإن 58 خبيرًا عالميًا اقترحوا إصلاحًا شاملاً لطريقة تشخيص السمنة، معتبرين أن مؤشر كتلة الجسم وحده أداة غير دقيقة، واقترحوا إضافة قياس محيط الخصر ونسبة الوزن إلى الطول لتقديم صورة أوضح عن الدهون الجسدية غير الصحية.
وكشفت دراسة أجراها باحثون من جامعة هارفارد ومستشفى ماساتشوستس العام، شملت بيانات أكثر من 300 ألف بالغ أمريكي، أن اعتماد التعريف الجديد قد يزيد عدد الأشخاص المصنفين كمصابين بالسمنة بنسبة تصل إلى 60%.
وفي بريطانيا، حيث يُعاني نحو 13 مليون بالغ من السمنة حاليًا، قد يرتفع هذا العدد إلى نحو 21 مليونًا وفقًا لنفس الحسابات، ووصف الخبراء هذه النتائج بأنها «مهمة»، محذرين من أن الزيادة الكبيرة في معدلات السمنة قد يكون لها «تداعيات صحية وعامة ومالية عميقة».
السمنة ومؤشر كتلة الجسم
وبموجب القواعد الجديدة، ستُعرف السمنة بمؤشر كتلة جسم يتجاوز 30 مع وجود قياس مرتفع واحد على الأقل (مثل زيادة محيط الخصر أو نسبة الوزن إلى الطول)، أو بمؤشر كتلة جسم يتجاوز 40.
كما يمكن تصنيف الأشخاص كمصابين بالسمنة إذا كان مؤشر كتلة الجسم لديهم أقل من 30 ولكن لديهم قياسان مرتفعان على الأقل، وهو ما أُطلق عليه «السمنة القائمة على القياسات الجسدية فقط».
في الدراسة الأمريكية، استوفى نحو 206,361 بالغًا المعايير الجديدة للسمنة، بينما لم يعد 678 مشاركًا (0.2%) يُصنفون كمصابين بالسمنة لأن قياساتهم الأخرى كانت طبيعية.
ارتفاع معدل السمنة 60 %
وأشار الباحثون في مجلة «JAMA Network Open» إلى أن معدل السمنة ارتفع بنسبة 60% عند استخدام التعريف الجديد مقارنة بالتعريف التقليدي القائم على مؤشر كتلة الجسم، وكان هذا الارتفاع مدفوعًا بشكل كامل بإدراج الأفراد المصابين بـ«السمنة القائمة على القياسات الجسدية فقط».
وعلى الرغم من أن مؤشر كتلة الجسم لدى هؤلاء الأفراد بدا صحيًا، إلا أنهم كانوا أكثر عرضة لخطر الإصابة بخلل في وظائف الأعضاء ومرض السكري بثلاث مرات مقارنة بغير المصابين بالسمنة.
كما وجد الباحثون أن نحو 80% من المشاركين الذين تزيد أعمارهم على 70 عامًا تم تصنيفهم كمصابين بالسمنة وفقًا للمعايير الجديدة، وهو ضعف المعدل الحالي، وخلصوا إلى أن «نتائجنا تدعم إدراج السمنة القائمة على القياسات الجسدية ضمن التعريف الجديد للسمنة».
.
وفي وقت سابق من هذا العام، اقترح 50 خبيرًا عالميًا إصلاحًا جذريًا لتشخيص وعلاج السمنة من خلال إدراج قياسات إضافية مثل نسبة الوزن إلى الطول ومحيط الخصر إلى جانب مؤشر كتلة الجسم، في تقرير نُشر في مجلة «Lancet Diabetes & Endocrinology»، وقد حظي هذا الاقتراح بدعم العديد من المنظمات، بما في ذلك الكلية الملكية للأطباء.
حظر إعلانات الأطعمة غير الصحية عبر الإنترنت
يأتي هذا في وقت فرضت فيه الحكومة البريطانية، في وقت سابق من هذا الشهر، قوانين جديدة تحظر عروض «اشتر واحدة واحصل على أخرى مجانًا» على الحلويات والمقرمشات والمشروبات السكرية، بالإضافة إلى منع إعادة تعبئة المشروبات الغازية مجانًا في المطاعم والمقاهي.
وستتبع ذلك في يناير القادم حظر إعلانات الأطعمة والمشروبات غير الصحية عبر الإنترنت، وتقييد الإعلانات التلفزيونية قبل الساعة 9 مساءً، بهدف الحد من أزمة السمنة المتفاقمة في بريطانيا.
وتشير التقارير إلى أن مشكلة زيادة الوزن في بريطانيا ساهمت في ارتفاع بنسبة 39% في الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بين البالغين دون سن الأربعين، حيث يعاني نحو 168,000 شاب من هذا المرض.
كما أن زيادة الوزن مرتبطة بما لا يقل عن 13 نوعًا من السرطان، وهي ثاني أكبر سبب للسرطان يمكن الوقاية منه في المملكة المتحدة، وفقًا لمؤسسة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة.
أخبار ذات صلة
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.