تواجه الحكومة العراقية أزمة جديدة تتمثّل في معرفة مصير العراقيين الذين يقاتلون إلى جانب الجيش الروسي في حرب أوكرانيا.
وزارة الخارجية العراقية التزمت الصمت حيال هذه القضية ورفضت مصادر الوزارة الرد على أسئلة «عكاظ»، مكتفية بالقول إنها تتابع مع السفارة العراقية في موسكو البلاغات عن فقدان عائلات عراقية مقيمة في روسيا الاتصال مع أبنائها.
وأبلغ عدد من العائلات العراقية السفارة في موسكو بفقدان الاتصال بأبنائها الذين توجهوا للقتال إلى جانب القوات الروسية في الحرب الدائرة ضد أوكرانيا، في تطور يرسخ خطورة الأمر الذي لم يعد محض معلومات مغلوطة حول التحاق الشباب إلى الجبهة الأكثر دموية في أوروبا، فيما أخطرت إحدى العائلات من محافظة ذي قار بفقدان التواصل مع ابنها منذ أكثر من شهر ونصف الشهر بعد سفره إلى روسيا. وأبلغت عائلة أخرى من جنوب العراق أنها تلقت معلومات تفيد بإصابة ابنها بجروح خطيرة.
يذكر أن العديد من المقاتلين العراقيين المشاركين في الحرب الروسية الأوكرانية، ناشدوا بإعادتهم إلى العراق بعدما زجوا بأنفسهم في الحرب المستعرة منذ مطلع عام 2022، لكن دون رد رسمي حول ذلك.
وكان السفير الروسي في العراق ألبروس كوتراشيف، قال في تصريح إن «آلاف العراقيين» مستعدون للانضمام إلى الجيش الروسي إذا فُتح الباب أمامهم، حسب قوله.
وينص القانون الروسي على أنه يحق لأي مواطن أجنبي مقيم في روسيا ويجيد اللغة الروسية التعاقد مع الجيش الروسي وفق عقد رسمي براتب محدد يراوح بين 2,500 – 3,000 دولار.
وتفيد المعلومات بأن أغلب الذين التحقوا بالجيش الروسي هم من الوافدين إلى موسكو بهدف السياحة أو ممن اتخذوا منها بوابة آمنة لتحقيق أحلامهم في الدول الأوربية.
ووفق مصادر مطلعة فإن العروض اللافتة التي تقدمها بعض شركات السياحة في بغداد والمحافظات تحت لافتة السياحة للتعرف على معالم الدول الأوربية إلى جانب روسيا وأوكرانيا وبأسعار مناسبة، وأحياناً تقدم سفرات بنظام الأقساط الميسرة، أسهمت في استقطاب الآلاف من الشباب للسفر إلى روسيا وأوكرانيا.
أخبار ذات صلة
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
