قال المستشار الاجتماعي خالد آل سعد إن الضغوط الاقتصادية والاجتماعية التي يواجهها الشباب في الوقت الراهن تجعل مسألة الزواج أكثر تعقيدًا بالنسبة لهم مقارنة بالفتيات، موضحًا أن العادات والتقاليد المتوارثة ما زالت تُحمّل الرجل العبء الأكبر في تحمل تكاليف الزواج، بدءًا من المهر وحتى تكاليف الحفل والسكن وتجهيزات ما بعد الزواج.

تفاوت تكاليف الزواج

وخلال مداخلة له في برنامج “ياهلا” على قناة “روتانا خليجية”، أوضح آل سعد أن تفاوت تكاليف الزواج بين الأسر لا يرتبط فقط بالقدرة المالية، بل يتأثر أيضًا بعوامل اجتماعية مثل المنافسة في المظاهر ومحاولة مجاراة نماذج البذخ المنتشرة.

وأشار إلى أن بعض الأسر أصبحت تتعامل مع حفلات الزفاف باعتبارها ميدانًا للاستعراض ومقياسًا للمكانة الاجتماعية، ما زاد من الضغوط النفسية والمادية على المقبلين على الزواج.

وأكد أن هذه الظاهرة أسهمت في عزوف عدد كبير من الشباب عن الزواج أو تأجيله، مشيرًا إلى أن الإحصاءات تكشف عن أن 73.7% من الشباب السعوديين لم يتزوجوا بعد، مقابل 56% من الإناث غير المتزوجات.

وتعكس هذه الأرقام حجم التحديات التي تواجه فئة الشباب في تكوين أسر جديدة في ظل الظروف الاقتصادية وتغير القيم الاجتماعية المرتبطة بمفهوم الزواج.