10 نوفمبر 2025, 10:09 صباحاً
يؤكد تقرير على موقع صحيفة " usa today " ، أن الخروج إلى الطبيعة حتى لبضع دقائق يوميًا يمكن أن يحدث فرقًا حقيقيًا في المزاج والصحة النفسية، بحسب الأبحاث الحديثة، راصداً خمس فوائد مدهشة للخروج وقضاء الوقت في الطبيعة.
وفي ظل الإيقاع السريع للحياة والضغوط اليومية، يقضي العديد من الناس معظم أوقاتهم داخل المنازل والمكاتب، بعيدين عن المساحات الخضراء وأشعة الشمس. لكن العلماء يُشيرون إلى أن الطبيعة ليست مجرد مكان جميل، بل هي علاج مُثبت علمياً.
الطبيعة تُقلل التوتر والقلق
أظهرت دراسات عدة أن التواجد في بيئة طبيعية، سواء كانت حديقة أو شرفة مطلة على الأشجار، يقلل من إفراز هرمون الكورتيزول المسؤول عن التوتر، ويُخفض ضغط الدم، ويُهدئ النشاط العصبي الزائد في الدماغ.
وبحسب التقرير، فإن مرضى شاركوا في جلسات علاجية خارج العيادات شعروا بـ«السكينة والانتماء» أثناء السير وسط الطبيعة، حيث ساعدهم صوت الرياح وحفيف الأوراق على الهدوء.
إعادة توازن الحواس وتحسين التركيز
في عالم مملوء بالشاشات والإشعارات، يُرهق الدماغ من فرط التحفيز. أما الطبيعة، فهي تُعيدنا إلى الإحساس الحقيقي بالأشياء، من خلال سماع حفيف الأشجار، وشعر بنسيم الهواء، وشم عبير الأرض بعد المطر. ويقول علماء النفس إن هذا التناغم مع الحواس يُعيدنا إلى اللحظة الحالية ويُخفف من التفكير الزائد، مما يساعد على علاج القلق والاكتئاب واضطراب فرط الانتباه.
"الرهبة والجلال" يُنعش الروح
يشير علماء النفس إلى مفهوم «الرهبة والجلال»، وهو الشعور بالدهشة أمام جمال أو عظمة الطبيعة. هذا الإحساس يُساعد على كسر الروتين اليومي وإعادة الاتصال بمعنى أكبر للحياة. وحتى مشاهدة النجوم ليلاً أو تأمل شجرة معمرة تُحفّز مشاعر الرهبة التي تُقلل من الشعور بالضيق وتُزيد من الشعور بالامتنان والسكينة.
المشي في الطبيعة يُحفز الإبداع
كان العديد من الكتاب والعلماء، من أمثال أينشتاين وتولستوي، يعتمدون على المشي في الهواء الطلق لتحفيز الإبداع والتأمل. فالمشي في الطبيعة يُحرر العقل من القيود ويُساعد على توليد أفكار جديدة وحلول مبتكرة. كما أن الصوت الطبيعي للماء الجاري والأشجار المتمايلة يُنشئ حالة من الصفاء الذهني التي تشبه التأمل.
الطبيعة تُقوي الروابط الاجتماعية
قضاء الوقت في الطبيعة لا يعني العزلة، بل يمكن أن يكون فرصة للتواصل الاجتماعي. فالخروج مع الأصدقاء أو اللعب مع الأطفال في الحديقة يُحفّز إفراز هرمون «الأوكسيتوسين» المعروف بـ«هرمون السعادة»، ويُقلل من الشعور بالوحدة والاكتئاب.
الطبيعة ليست ترفاً، بل هي دواء نفسي مجاني في متناول الجميع. فقط افتح الباب، واخرج، وتنفس بعمق.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
