أعلن الفاتيكان، اليوم (السبت)، إعادة 62 قطعة أثرية مرتبطة بشعوب كندا الأصلية (الإنديجينية) إلى مؤتمر الأساقفة الكاثوليك الكنديين، واصفا الخطوة بأنها «علامة ملموسة على الحوار والاحترام والأخوّة».
وجاء الإجراء خلال لقاء عقده البابا ليو الرابع عشر مع وفد من الأساقفة الكنديين، بما في ذلك رئيسهم الأسقف بيير غودرو، في القصر الرسولي، حيث قدم البابا الهدايا كجزء من احتفالات اليوبيل الخاص بعام 2025، الذي يحتفل بالأمل، وذكرى السنة الـ100 لمعرض الفاتيكان التنصيري عام 1925.
وفقا لبيان مشترك صادر عن الفاتيكان والمؤتمر الكندي للأساقفة الكاثوليك، فإن هذه القطع الأثرية – التي تشمل كاياكا إينويت أيقونيا ووثائق داعمة – ستُحفظ وتُدار بعناية من قبل الأساقفة، الذين تعهدوا بتسليمها في أقرب وقت ممكن إلى المنظمات الإنديجينية الوطنية في كندا.
وستتولى هذه المنظمات، بدورها، ضمان إعادة الآثار إلى مجتمعاتها الأصلية، ما يعزز من جهود المصالحة بين الكنيسة الكاثوليكية والشعوب الأصلية بعد عقود من الاستعمار والقمع الثقافي.
تعود هذه الآثار إلى معرض أقامه البابا بيوس الحادي عشر عام 1925 خلال السنة المقدسة، حيث أرسل التنصيريون الكاثوليك أكثر من 100,000 قطعة من مختلف أنحاء العالم إلى روما للعرض. وشكلت نصفها تقريبا نواة متحف الإثنوغرافيا التنصيري الجديد، الذي نُقل لاحقا إلى متاحف الفاتيكان في السبعينيات، وتأتي إعادتها اليوم كخاتمة لرحلة بدأها البابا فرانسيس الراحل، الذي أدلى اعتذارا تاريخيا عام 2022 لدور الكنيسة في إدارة مدارس داخلية في كندا، حيث تعرض آلاف الأطفال الإنديجينيين للإساءة والإهمال، ودُفن بعضهم في قبور جماعية غير معلومة.
وتسارعت المفاوضات حول إعادة هذه الآثار بعد لقاء فرانسيس مع قادة إنديجينيين في 2022، الذين سافروا إلى الفاتيكان لتلقي اعتذاره، كما شملتها محادثات بين الكنيسة والقادة الأصليين.
وفي سياق أوسع للمواجهة مع الماضي الاستعماري، أبطل الفاتيكان رسميا في 2023 «عقيدة الاكتشاف»، وهي نظريات مدعومة بمراسيم بابوية من القرن الخامس عشر سمحت بغزو الأراضي الأصلية، التي ما زالت أساسا لبعض قوانين الملكية في أمريكا الشمالية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
