17 نوفمبر 2025, 12:13 مساءً
شهدت مناطق من غرب إيران، الإثنين، فيضانات مفاجئة نتيجة هطول أمطار غزيرة، وذلك بعد أشهر من الجفاف الحاد الذي أدى إلى أسوأ أزمة مياه تشهدها البلاد منذ عقود، ودفع السلطات إلى تنفيذ أول عملية استمطار للسحب مطلع الأسبوع الجاري.
وأطلقت منظمة الأرصاد الجوية الإيرانية تحذيرات من فيضانات في 6 أقاليم غربية، مع توقعات بهطول أمطار في 18 من أصل 31 إقليمًا في البلاد. وتأتي هذه الأمطار بعد انخفاض نسب الهطول بنسبة 85% عن المعدل السنوي، ما تسبب في استنزاف خزانات المياه وقطع الإمدادات عن مناطق عدة، بما في ذلك أجزاء من العاصمة طهران.
وساهمت عدة عوامل في تفاقم أزمة المياه، من بينها سوء الإدارة، والحفر غير المنظم للآبار، والممارسات الزراعية غير الفعالة، إلى جانب التغير المناخي. ويؤدي الجفاف الممتد إلى تقليل قدرة التربة على امتصاص المياه، ما يزيد من خطر الفيضانات عند هطول الأمطار.
وبثت وسائل إعلام محلية مقاطع لفيضانات محدودة في بلدات مثل إيلام وكردستان، فيما أوضح "نادي الصحفيين الشبان" أن أول عملية تلقيح سحب لهذا العام نُفذت السبت فوق حوض بحيرة أروميه في شمال غرب البلاد، بعيدًا عن المناطق المتأثرة بالفيضانات.
ورغم اعتماد إيران على تقنية استمطار السحب كحل مؤقت لأزمة شح المياه، إلا أن السلطات تؤكد محدودية فعاليتها، إذ أوضحت رئيسة منظمة الأرصاد الجوية الإيرانية، سحر تاج بخش، أن الأمطار الناتجة عن هذه التقنية لا تكفي لمعالجة الأزمة، فضلًا عن تكلفتها الباهظة وصعوبة تطبيقها في الظروف البيئية الحالية، خاصة في طهران، التي تواجه مستقبلًا مقلقًا إذا استمر الجفاف.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
