هو وهى / البشاير

لو بتدخني وانت حامل ابنك يصاب بالشيخوخة المبكرة

  • 1/2
  • 2/2

من المعروف أن التعرّض للتدخين أثناء الحمل يضر بالجنين، ويسبب مخاطر عديدة، وتشمل هذه المخاطر انخفاض الوزن عند الولادة، وزيادة خطر الإصابة بمشاكل الجهاز التنفسي، والسكري، والسرطان.

وقد توصلت دراسة صينية، نُشرت في مجلة Science Advances، أن التعرّض للتبغ قبل الولادة يؤدي إلى تعزيز الشيخوخة البيولوجية لبعض الأعضاء. وبعبارة أخرى، فإن الأشخاص الذين يتعرضون للتبغ في الرحم أو أثناء الطفولة، هم أكثر عرضة للمعاناة في وقت مبكر من الأمراض، التي تظهر عادةً في سن الشيخوخة.

◄ العمر البيولوجي

في هذه الدراسة، قام الباحثون في جامعة هواتشونغ للعلوم والتكنولوجيا () باسترجاع البيانات البيولوجية من قاعدة بيانات البنك الحيوي البريطاني، لأكثر من 270 ألف مشارك، 80 ألفاً منهم تعرضوا للتبغ في الرحم. ونظروا على وجه التحديد في علامات الدم المعروفة بتغيرها مع التقدم في العمر (الكوليسترول والكرياتينين ومستويات الجلوكوز والخلايا، وغيرها)، بالإضافة إلى حجم التيلوميرات (التيلوميرات هي هياكل تتكون من تسلسلات الحمض النووي الموجودة في نهاية الكروموسومات، وهي مسؤولة عن حمايتها. تقصر هذه التيلوميرات مع تقدم الإنسان في العمر، ولكن هذه العملية يمكن أن تكون سريعة إلى حد ما)، كما يوضح إريك جيلسون، الأستاذ في كلية الطب في نيس، والباحث في معهد أبحاث السرطان والشيخوخة IRCAN، لجريدة الفيغارو.

وباستخدام هذه البيانات، تمكن الباحثون من تقدير ومقارنة العمر الفعلي لأجسام الأفراد، اعتماداً على ما إذا كانوا قد تعرضوا للتبغ في الرحم أم لا. ويُعرف هذا بالعمر«البيولوجي» – بغض النظر عن عمرهم الحقيقي أو «العمر الزمني» (عدد السنوات التي انقضت منذ ولادتهم). واستند هذا التقدير للعمر البيولوجي على نهجين إحصائيين، حساب درجة KDM-BA (طريقة Klemera-Doubal للعمر البيولوجي)، وهي خوارزمية تأخذ في الاعتبار العديد من المؤشرات الحيوية (الدم والوراثة، وغير ذلك)، ودرجة PhenoAge، وهو نهج يعتمد على القياسات السريرية، مثل ضغط الدم ومستويات الكوليسترول والوزن والطول، وما إلى ذلك.

◄ شيخوخة سريعة

وكانت النتيجة أنه إذا قارنا بين شخصين في سن الأربعين، نجد أن جسم الشخص، الذي تعرّض لدخان السجائر في سن مبكرة يشيخ بسرعة أكبر. وبالتفصيل، كان الأشخاص الذين تعرضوا للتدخين في الرحم أكبر بـ0.26 سنة KDM-BA و0.49 سنة PhenoAge من الأفراد من العمر نفسه الذين لم يتعرضوا لتدخين الأم، وكانت التيلوميرات لديهم أقصر بنسبة %5.34 في المتوسط. وكان هذا التسارع في الشيخوخة أكثر وضوحاً بالنسبة للأشخاص، الذين تعرضوا للتدخين خلال مرحلة الطفولة (أو حتى الذين بدأوا التدخين خلال فترة المراهقة)، وكانت أجسامهم في المتوسط أكبر بـ0.88 سنة KDM-BA و2.51 PhenoAge، وكانت التيلوميرات لديهم أقصر بنسبة %10.53. أما الأفراد الذين تعرضوا للتدخين في الرحم وأثناء الطفولة، كانت أجسامهم أكبر من عمرهم الفعلي بـ1.13 سنة KDM-BA و2.89 سنة PhenoAge.

◄ خلل في عمل الخلايا

ويؤكد البروفيسور جيلسون: «كنا نشك في الآثار الضارة للتدخين في مرحلة الطفولة على الشيخوخة، ولكن هذه واحدة من الدراسات، التي تؤكد هذا التأثير باستخدام نهج يستبعد تأثير الاستعداد الوراثي للشيخوخة المبكرة». ويؤكد البروفيسور جيلسون: «تنتج مركبات التبغ السامة أنواع الأكسجين التفاعلية، التي يمكن أن تتلف الحمض النووي، وتسرع من تقصير التيلومير، وتساهم في الشيخوخة الخلوية، أي الحالة التي تبقى فيها الخلايا حية، ولكنها تتوقف عن العمل على النحو الأمثل».

تجنّب التدخين بأي ثمن

في انتظار فهم أفضل للآليات الكامنة وراء هذه الشيخوخة المبكرة، يأمل المؤلفون أن توفر هذه النتائج حجة جديدة قوية لمبادرات والحد من التدخين بأي ثمن. وتشير الدكتورة ماريون أدلر، اختصاصية التبغ في مستشفيات باريس، إلى أنه «خلافاً للاعتقاد الشائع، فإن الدخان هو الذي يسبب الضرر وليس النيكوتين، التي هي المادة المسببة للإدمان. لذلك من المفضل أن تأخذ النساء الحوامل جرعة النيكوتين، التي يحتجنها في شكل بدائل النيكوتين (اللصقات والعلكة، وغيرهما)، بدلاً من تعريض أنفسهن وأطفالهن للتدخين، حتى يتمكنّ من التوقف عن التدخين في أسرع وقت ممكن ودون المعاناة من الانسحاب».

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة البشاير ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من البشاير ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا