كتبت فاطمة خليل

شخص الأطباء الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، البالغ من العمر 82 عامًا، بنوع عدواني من سرطان البروستاتا انتشر إلى عظامه، وجاء هذا التشخيص بعد أن عانى من مشاكل في التبول أثناء فحص روتيني، بحسب ما نشر موقع "تايمز ناو".

ووفقًا لبيان صادر عن مكتبه، اكتشف الأطباء كتلة في البروستاتا أثناء فحص طبي روتيني، وكان بايدن قد اشتكى سابقًا من صعوبة في التبول، ما أدى إلى إجراء مزيد من التحقيقات.

وأكدت الفحوصات الإضافية وجود نوع سريع النمو وعدواني من سرطان البروستاتا، بدرجة جليسون 9 - وهي درجة عالية تشير إلى أن السرطان خطير ومن المرجح أن ينتشر بسرعة.

على الرغم من خطورة التشخيص، أشار الفريق الطبي لبايدن إلى أن السرطان حساس للهرمونات، هذا يعني أنه قد يستجيب للعلاج الهرموني، وهو علاج شائع يعمل عن طريق خفض مستويات هرمون التستوستيرون، ما قد يساعد في إبطاء نمو السرطان.

ومع ذلك، ولأن السرطان قد انتشر بالفعل إلى عظامه - وهي حالة تُعرف باسم نقائل العظام - فإن علاجه يصبح أكثر تعقيدًا.

نظرًا لعمره ومرحلة السرطان المتقدمة، فمن غير المرجح أن يخضع بايدن لعملية جراحية. وبدلاً من ذلك، يُقال إن أطبائه يفكرون في العلاج الهرموني والإشعاعي والأدوية للسيطرة على الأعراض وإبطاء تطور المرض. وتتشاور عائلة بايدن حاليًا مع خبراء طبيين لتحديد أفضل مسار للعلاج.

يبدأ سرطان البروستاتا في البروستاتا - وهي غدة صغيرة عند الرجال تساعد على إنتاج السائل المنوي، وهو أحد أكثر أنواع السرطان شيوعًا لدى الرجال الأكبر سنًا، في حين أن العديد من سرطانات البروستاتا تنمو ببطء وتظل محصورة في الغدة، فإن بعض الأنواع عدوانية ويمكن أن تنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، بما في ذلك العظام والغدد الليمفاوية.

يستخدم الأطباء مقياس جليسون لتقييم مظهر خلايا سرطان البروستاتا غير الطبيعية تحت المجهر.

يساعد المقياس على التنبؤ بمدى احتمالية نمو السرطان وانتشاره.

تتراوح الدرجات من 6 (أقل عدوانية) إلى 10 (أكثر عدوانية). إذا كانت النتيجة 9، مثل نتيجة بايدن، فهذا يعني أن السرطان من المرجح أن ينتشر بسرعة ويحتاج إلى علاج فوري.

في المراحل المبكرة، غالبًا ما لا يُسبب سرطان البروستاتا أي أعراض. ومع ذلك، عند ظهور الأعراض، فقد تشمل:

- صعوبة التبول
- ضعف أو انقطاع تدفق البول
- كثرة التبول، خاصةً في الليل
- ألم أو حرقة أثناء التبول
- دم في البول
- ألم في الظهر أو الوركين أو الحوض

قد تكون هذه الأعراض ناتجة أيضًا عن حالات أخرى غير سرطانية، لذا من المهم استشارة الطبيب في حال استمرارها.

يعتمد العلاج على مدى تقدم السرطان، والصحة العامة للمريض، وما إذا كان السرطان قد انتشر. تشمل العلاجات الشائعة:

العلاج الهرموني: يُبطئ أو يوقف نمو السرطان عن طريق خفض مستويات هرمون الذكورة.

العلاج الإشعاعي: يستخدم أشعة عالية الطاقة لاستهداف الخلايا السرطانية.

الأدوية: تُساعد في إدارة الأعراض وإبطاء تطورها. الجراحة: تُستخدم عادةً في حالات السرطان في مراحله المبكرة، ولكن لا يُنصح بها عادةً للمرضى المسنين الذين يعانون من مراحل متقدمة من المرض.