
صحة وطب
تغيرات مستمرة في حركة الأمعاء
من أبرز العلامات التحذيرية لسرطان القولون حدوث تغييرات واضحة في عادات الإخراج، مثل الإسهال أو الإمساك الذي يستمر لعدة أسابيع دون سبب واضح. وقد يلاحظ المريض أيضًا تغيرًا في شكل البراز أو قوامه، مثل أن يصبح رفيعًا أو متقطعًا بطريقة غير مألوفة. هذه التغيرات تستدعي الانتباه، خصوصًا إن كانت مصحوبة بعدم الشعور بالراحة بعد التبرز، أو الإحساس الدائم بالحاجة للتغوط.
وجود دم في البراز أو نزيف مستقيمي
وجود دم في البراز – سواء كان أحمر فاتحًا أو داكنًا – هو من الأعراض المهمة التي لا ينبغي تجاهلها. قد لا يكون الدم مرئيًا دائمًا بالعين المجردة، ولهذا يُنصح بالفحص الدوري لاكتشاف النزيف المجهري. في بعض الأحيان، قد يلاحظ المريض دمًا عند المسح بعد التغوط، أو في المرحاض، ما قد يدل على وجود مشكلة داخل القولون تتطلب فحصًا فوريًا.
آلام وانتفاخات غير مبررة في البطن
يشكو كثير من مرضى سرطان القولون من آلام في الجزء السفلي من البطن، أو من انتفاخات مستمرة بدون سبب غذائي واضح. في بعض الحالات، يصاحب الألم شعور بالضغط أو الثقل في منطقة الحوض. هذه الأعراض قد تنتج عن انسداد جزئي في القولون بسبب وجود ورم، وهو ما يستدعي تدخلًا طبيًا عاجلًا لتشخيص الحالة بدقة.
فقدان الوزن غير المفسر والشعور بالتعب
فقدان الوزن المفاجئ دون اتباع نظام غذائي أو بذل مجهود بدني كبير يمكن أن يكون مؤشرًا على وجود ورم سرطاني يؤثر على عملية الامتصاص أو يستهلك طاقة الجسم. كما أن الشعور المستمر بالتعب والإرهاق، حتى بعد فترات الراحة، قد يكون نتيجة لفقر الدم الناتج عن النزيف الداخلي المزمن، أو نتيجة لتأثير السرطان على العمليات الحيوية في الجسم.
أهمية الكشف المبكر
بحسب مركز الحسين للسرطان، فإن الكشف المبكر عن سرطان القولون يزيد بشكل كبير من احتمالات الشفاء والنجاة. يُوصى الأشخاص الذين تجاوزوا سن الخمسين، أو من لديهم تاريخ عائلي مع المرض، بإجراء فحوصات دورية مثل تنظير القولون، لاكتشاف أي تغيرات مبكرة في الخلايا المعوية.
العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون
هناك عدة عوامل ترفع احتمالية الإصابة بسرطان القولون، منها التقدم في العمر، حيث يُعد الأشخاص فوق سن الخمسين أكثر عرضة للإصابة. كما يلعب العامل الوراثي دورًا مهمًا، فوجود تاريخ عائلي للمرض يزيد من خطر ظهوره. ومن العوامل الأخرى: الإصابة بأمراض مزمنة في الأمعاء مثل داء كرون أو التهاب القولون التقرحي، واتباع نظام غذائي غني باللحوم الحمراء والدهون وقليل الألياف.
أهمية النظام الغذائي في الوقاية
أثبتت الدراسات أن النظام الغذائي يلعب دورًا محوريًا في تقليل فرص الإصابة بسرطان القولون. ينصح الأطباء باتباع نظام غني بالخضروات والفواكه والحبوب الكاملة، والابتعاد عن اللحوم المعالجة والأطعمة المقلية. كما أن تناول كميات كافية من الماء، وممارسة النشاط البدني بانتظام، تساهم في تحسين صحة الجهاز الهضمي بشكل عام، وبالتالي تقليل خطر تكون الأورام.
خلاصة
سرطان القولون مرض يمكن علاجه بفعالية إذا تم اكتشافه مبكرًا. لا ينبغي تجاهل أي تغيرات غير مألوفة في الجهاز الهضمي، خصوصًا إذا استمرت لفترات طويلة. التوعية، والفحص المنتظم، والاهتمام بأي أعراض غير طبيعية، تمثل الركائز الأساسية للحماية من هذا المرض الخطير.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة وكالة أخبار المرأة ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من وكالة أخبار المرأة ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.