كتب ـ محمد عبد العظيم

أكد الكاتب الصحفي أكرم القصاص، رئيس مجلس إدارة اليوم السابع، أن رد حركة حماس الإيجابي على المقترح الأمريكي بشأن الهدنة في غزة يضع الكرة الآن في ملعب الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن الموقف بات مرهونًا بقدرة واشنطن والرئيس ترامب على الضغط الجاد على إسرائيل لإنهاء العدوان على غزة.

وقال القصاص، في مداخلة هاتفية على قناة "ten"، إن الرئيس الأمريكي ترامب وصف الحرب بأنها «كارثة» على غزة، بما يعكس وجود مؤشرات إيجابية، لكنه شدد على التناقض الدائم بين تصريحات الرئاسة الأمريكية وسلوكها الفعلي. وأشار إلى أن الولايات المتحدة تمتلك أوراق ضغط عديدة، لكنها لم تستخدمها بعد بشكل حاسم لإيقاف العدوان، لافتًا إلى أن الموافقات السابقة على الهدن كانت مرتبطة بالضوء الأخضر الأمريكي.

وأضاف الكاتب الصحفي أكرم القصاص، أن الكابنيت الإسرائيلي سيجتمع لدراسة رد حماس قبل توجه بنيامين نتنياهو إلى واشنطن، مرجحًا أن يسعى نتنياهو للحصول على مكاسب سياسية ودعم من الإدارة الأمريكية.

وأوضح القصاص، أن نتنياهو طالما لجأ لإطالة أمد الحرب للهروب إلى الأمام وتفادي التساؤلات عن أهدافها ونتائجها، لكنه أشار إلى أن هذه المرة قد تكون الأمور أقرب لإبرام اتفاق.

وحول موقف حركة حماس، قال الكاتب الصحفي أكرم القصاص، إنها أبدت مرونة كبيرة خلال الفترة الماضية، وقبلت بشروط كانت ترفضها في بداية الحرب، في ظل الوضع الكارثي في غزة واستهداف المدنيين ومنع دخول المساعدات. ولفت إلى أن الحركة مستعدة لتنفيذ الاتفاق في أقرب وقت لإنهاء الكارثة الإنسانية، وربما يكون الاتفاق متكاملًا مع صفقة تبادل أسرى.

وأشاد الكاتب الصحفي القصاص بالدور المصري، مشددًا على أن مصر تبذل جهودًا كبيرة ومتواصلة منذ بداية الأزمة، نظرًا لانتمائها للقضية الفلسطينية وامتلاكها خبرة واسعة في إدارة هذا النوع من النزاعات، مؤكدا أن مصر هي الطرف الأكثر قدرة على إنهاء الحرب، بفضل علاقاتها مع مختلف الأطراف وخيوط التواصل التي تملكها، مشيرًا إلى نجاح المبادرات المصرية في جولات سابقة.