قال الدكتور آصف ملحم، مدير مركز جى إس إم للدراسات، إن قرار الولايات المتحدة باستئناف إرسال بعض الأنظمة الدفاعية إلى أوكرانيا لا يعكس بالضرورة تغييرًا استراتيجيًا فى موقفها، بل يُفهم فى إطار مناورات سياسية هدفها ممارسة الضغط على روسيا.

وأوضح ملحم، فى لقاء عبر "زووم" من موسكو لقناة إكسترا نيوز، أن وقف المساعدات مؤخرًا جاء بقرار من نائب وزير الدفاع الأمريكى للشؤون السياسية، إلبريدج كولبى، تزامنًا مع اتصال بين الرئيس الأمريكى دونالد ترامب والرئيس الروسى فلاديمير بوتين، ما يشير إلى أن تجميد المساعدات كان جزءًا من محاولة أمريكية لدفع موسكو نحو وقف إطلاق النار أو الدخول فى مفاوضات.

وأضاف أن حزمة المساعدات الحالية كانت فى الأساس موقعة من قبل إدارة الرئيس السابق جو بايدن، ولا يستطيع ترامب وقفها كليًا دون مواجهة انتقادات حادة من الكونجرس، خصوصًا من التيار الداعم لاستمرار الدعم العسكرى لكييف.

وأشار ملحم إلى أن التصريحات حول اتفاقية المعادن النادرة فى أوكرانيا لا تملك تأثيرًا مباشرًا فى قرار استئناف المساعدات، واصفًا هذه الاتفاقية بأنها "إطارية وضعيفة الجدوى حاليًا" نظرًا لوجود أغلب مناجم تلك المعادن النادرة فى مناطق تسيطر عليها روسيا أو قريبة من خطوط التماس.

وأكد ملحم أن الحرب الإسرائيلية الإيرانية ساهمت فى إضعاف مخزون الولايات المتحدة من صواريخ "باتريوت"، ما دفعها إلى تقليص الكميات الموجهة لأوكرانيا، مشيرًا إلى أن ألمانيا قد تدخل على خط تمويل هذه الشحنات، وهو ما سيناقشه وزير الدفاع الألمانى خلال زيارته المقبلة لواشنطن.