قال الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، تُعد وثيقة سياسية للتاريخ، مشيرًا إلى أنها أكدت من جديد على ثوابت الدولة المصرية تجاه القضية الفلسطينية، وأنها رسالة واضحة للعالم والداخل بأن مصر لا تساوم ولا تتاجر بالقضية الفلسطينية.

وأضاف خلال مداخلة مع الإعلامية عزة مصطفى في برنامج "الساعة 6" المذاع على قناة الحياة، أن تصريحات الرئيس السيسي تعكس مسؤولية دولة تدرك محيطها الجغرافي والواقع السياسي العالمي، وتتمسك بعمقها العربي ومبادئها، لا سيما في ظل الكارثة الإنسانية التي يشهدها قطاع غزة منذ أكثر من 20 شهرًا.

وأكد أن كلمة الرئيس حددت أولويات الدولة المصرية المتمثلة في وقف الحرب، وضمان دخول المساعدات، والإفراج عن الرهائن، فضلًا عن التزام مصر برفض التهجير القسري للفلسطينيين، مشددًا على أن مصر لو قبلت بتهجير الفلسطينيين لانتهى حل الدولتين.

وأوضح أن تصريحات الرئيس تأتي بالتزامن مع مؤتمر دولي لتنفيذ حل الدولتين في نيويورك، وتغلق الباب أمام المزاعم التي تستهدف الدولة المصرية، مؤكدًا أن كلمة الرئيس السيسي كانت كاشفة للداخل والخارج، وسيذكرها التاريخ في هذا التوقيت الحساس من مسار القضية الفلسطينية.

واختتم بالتأكيد على أن دعوة الرئيس السيسي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم تكن دبلوماسية تقليدية، بل تعبير عن إدراك عميق لموازين القوى، وتنبيه بأن الصمت جريمة، وأن الحياد في مثل هذه القضايا يُعد انحيازًا للطرف المعتدي.