كتب أحمد عبد الرحمن
الجمعة، 08 أغسطس 2025 09:08 مقال وزير الإعلام الفلسطيني الأسبق، نبيل عمرو، إن ما جرى في السابع من أكتوبر كان نقطة تحول كبرى في مسار القضية الفلسطينية، محمّلاً الطرف الذي فجّر الحرب مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع، ليس فقط في غزة، بل في مجمل المسار السياسي للقضية. وأضاف عمرو أن "غزة تشهد حرب إبادة بكل ما تحمله الكلمة من معنى"، لكن الأخطر، برأيه، هو أن تداعيات المعركة بدأت تنتقل بقوة نحو الضفة الغربية، حيث تسعى إسرائيل إلى "ترويضها" ووضعها تحت سيطرة دائمة، في محاولة لإجهاض أي تحرك دولي جاد نحو إقامة دولة فلسطينية.
وأكد عمرو، خلال لقائه مع الإعلامي جمال عنايت، الذي يعرض على شاشة "القاهرة الإخبارية"، في برنامج "ثم ماذا حدث"، أن إسرائيل لم تعد تخوض معاركها من باب الانتقام أو الأمن فقط، بل باتت تسير وفق أهداف استراتيجية واضحة تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية بشكل كامل، كما أن تل أبيب تدرك تمامًا أن العالم – لا سيما دول الغرب التي طالما دعمت إسرائيل – بدأ يغيّر موقفه جذرياً، حيث أعلنت عدة دول نيتها الاعتراف بالدولة الفلسطينية خلال سبتمبر المقبل. وأضاف أن هذا التوجه يمثل تطوراً تاريخياً يجب دعمه بكل الوسائل، مشيراً إلى أن الغرب بدأ ينظر إلى حل الدولتين باعتباره مفتاح استقرار المنطقة، بعد أن باتت القضية الفلسطينية "المفاعل الرئيسي لإنتاج الحروب والاضطرابات".
وشدد نبيل عمرو على أن إسرائيل تُمعن في المغامرة، لكنها تخسر كثيراً في المقابل، مشيراً إلى أن محاولاتها لتصفية القضية الفلسطينية عبر الحرب والسيطرة لم ولن تنجح. وقال: "إسرائيل تتلقى الآن جرعات زائدة من الغطرسة، لكنها رغم ذلك لم تتمكن من حسم معركة استمرت عامين في رقعة صغيرة كغزة". وأكد أن "حل الدولتين لا يزال ممكناً، بل بات أقرب من أي وقت مضى، شرط أن تتحول الإرادة الدولية إلى خطوات عملية، وأن يُبنى كيان فلسطيني حقيقي على الأرض بدعم عربي ودولي مشترك".
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.