هو وهى / اليوم السابع

دراسة أمريكية تحذر: قلة النوم تؤدى إلى عنف المراهقين

كتبت: دانه الحديدى

الخميس، 25 سبتمبر 2025 11:00 م

كشفت دراسة أجراها مركز ماساتشوستس العام بالولايات المتحدة وجود صلة بين قلة النوم، والسلوكيات العنيفة لدى المراهقين، وبحسب موقع "News medical life science"، أوضحت الدراسة، استنادًا إلى بيانات مسح وطني لأكثر من 40 ألف مراهق، أن الأفراد الذين ينامون أقل من المدة الموصى بها (8-10 ساعات) ليلًا، كانوا أكثر عرضة للانخراط في سلوكيات عنيفة.

تفاصيل الدراسة

وتعد هذه إحدى أولى الدراسات التي تربط العنف المجتمعي بمدة نوم المراهقين الفعلية، والتى تؤكد على أن النوم ليس مجرد عادة صحية فردية، بل يتأثر أيضًا بسلامة واستقرار المجتمعات التي يعيش فيها أطفالنا.

ولتحديد الروابط بين العنف والنوم، قام الباحثون بتحليل بيانات من مسح مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، لسلوك الشباب المحفوف بالمخاطر على المستوى الوطني للأعوام 2019 و2021 و2023، وخلال الاستطلاع طُرح على المشاركين أسئلة، بما في ذلك عدد ساعات النوم التي يحصلون عليها في ليلة دراسية متوسطة، وما إذا كانوا قد شهدوا عنفًا في حيهم، وما إذا كانوا قد شاركوا في نشاط عنيف في الأيام الثلاثين الماضية.

وحلل الباحثون إجمالاً استطلاعات رأي شملت 44,161 شابًا وفتاة تتراوح أعمارهم بين 14 و19 عامًا، أفاد أكثر من ثلاثة أرباع المشاركين (77%) بعدم حصولهم على كافٍ من النوم في ليلة دراسية عادية، والذى يعرف بأنه أقل من ثماني ساعات للأطفال الأكبر سنًا والمراهقين، بينما أفاد 10% بأنهم يحصلون على أربع ساعات نوم أو أقل.

نتائج الدراسة

كان الأفراد الذين أفادوا بقلة نومهم أكثر عرضة للإبلاغ عن تعرض شخص ما للعنف في حيهم، وقد ازداد هذا الارتباط قوة مع كل ساعة نوم إضافية مفقودة، أما بالنسبة للأفراد الذين ناموا أربع ساعات أو أقل، فقد ازدادت احتمالات تعرضهم للعنف بنحو ثلاثة أضعاف.

كما ارتبط قلة النوم ارتباطًا وثيقًا بارتفاع احتمالات السلوكيات العنيفة، مثل حمل السلاح، والدخول في مشاجرات جسدية، والتعرض للتهديد أو الإصابة في المدرسة، والتغيب عن المدرسة بسبب الشعور بعدم الأمان، وبالمثل كان كل من هذه الارتباطات أقوى لدى الأفراد الذين أفادوا بأقل قدر من النوم (أربع ساعات أو أقل).

ومن المثير للدهشة أن 1.6% من المشاركين الذين أفادوا بأنهم يحصلون على كمية أكبر من النوم الموصى بها، والتي تعرف بعشر ساعات أو أكثر، كانت لديهم أيضًا احتمالات متزايدة لمشاهدة العنف والانخراط في سلوكيات عنيفة، وأحد التفسيرات المحتملة لهذا الارتباط ، هو أن المراهقين الذين ينامون لفترات أطول قد يعانون من حالات كامنة مثل الاكتئاب أو القلق أو اضطرابات النوم، مما يعنى أن النوم لفترة أطول ليس بالضرورة أفضل.

قالت الدكتورة ريبيكا روبنز، الباحثة الرئيسية في قسم اضطرابات النوم والساعة البيولوجية بمستشفى بريجهام، أن هذه الدراسة تلقى الضوء على كيفية مساهمة قلة النوم في دورات العنف، مضيفة أنه ينبغي أن تشمل الجهود المستقبلية الدعوة إلى الحد من الضوضاء والحد من العنف الليلي، مما قد يعزز عادات نوم صحية في المجتمعات التي تتأثر بالعنف بشكل غير متناسب.

 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا