كتبت فاطمة خليل

يعد الحديد من أهم العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم لإنتاج خلايا الدم الحمراء وضمان نقل الأكسجين إلى مختلف الأعضاء، لكن على الرغم من فوائده الكبيرة، فإن الإفراط في تناوله أو الاعتماد على المكملات بشكل يومي من دون إشراف طبي قد يقود إلى مجموعة من الآثار الجانبية التي قد لا يتوقعها الكثيرون، بحسب موقع تايمز ناو.

ـ بحسب أطباء التغذية، فإن أول هذه الآثار هو الغثيان، حيث يشعر عدد كبير من الأشخاص بعدم الراحة أو بالرغبة في التقيؤ بعد تناول أقراص الحديد، خاصة إذا تم تناولها على معدة فارغة أو بجرعات عالية.

ـ الأثر الثاني يرتبط بصحة الأسنان، إذ إن المكملات التي تأتي في صورة سائلة يمكن أن تسبب بقعاً داكنة على الأسنان مع مرور الوقت، نتيجة التصاق جزيئات الحديد بطبقة المينا. ويُوصى عادةً باستخدام أنبوب أو شرب كمية من الماء بعد الجرعة لتقليل هذه المشكلة.

ـ أما الأثر الثالث فهو اضطرابات الجهاز الهضمي مثل الإسهال، الإمساك، أو ظهور براز داكن اللون. ورغم أن هذه الأعراض شائعة نسبياً عند تناول الحديد، إلا أن استمرارها لفترات طويلة قد يكون مزعجاً أو مؤشراً على مشكلة صحية أخرى.

ـ رابعاً، قد يلاحظ بعض المرضى وجود طعم معدني غريب في الفم يستمر لفترة قصيرة بعد تناول المكمل، وهو عرض جانبي لا يشكل خطورة لكنه قد يؤثر على الإحساس بالمذاق والقدرة على الاستمتاع بالطعام.

ـ أما الأثر الخامس والأكثر خطورة في بعض الحالات فهو تأثيرات على المعدة مثل الحرقة أو تهيج الغشاء الداخلي وحتى القرح، خصوصاً عند الاستعمال المستمر بجرعات عالية أو من دون استشارة طبية.

ويؤكد خبراء الصحة أن تناول الحديد يجب أن يتم وفقاً لاحتياجات الفرد فقط، حيث تختلف الجرعة بين الأطفال والبالغين والحوامل، وأن الاعتماد على النظام الغذائي الغني بالخضراوات الورقية والبقوليات واللحوم الحمراء يبقى أفضل وسيلة لتأمين الكمية الطبيعية من هذا العنصر.

ويشدد الأطباء على أن الاستعمال الذاتي لمكملات الحديد قد يكون ضاراً، داعين الأشخاص الذين يعانون من فقر الدم أو ضعف مستويات الحديد إلى إجراء فحوصات دورية واستشارة الطبيب قبل البدء بتناول أي مكملات بشكل منتظم.