كتيت مروة محمود الياس

الكثير من الآباء يشعرون بالقلق من أن طفلهم لا يكتسب وزنًا كافيًا مقارنة بأقرانه. أو إن كان يعانى النحافة بشكل واضح، لكن ليس دائمًا القلق في محله، فبعض الأطفال يكونون طبيعيين تمامًا رغم أنهم يبدون أنحف من غيرهم. هنا تظهر أهمية التقييم الطبي قبل أي محاولة لزيادة الوزن.

وفقا لتقرير نشر فى في هارفارد هيلث ، فإن الطفل النحيف لا يعني دائمًا أنه مريض، لكن إذا كان بحاجة فعلًا لزيادة وزنه، فالمفتاح هو التغذية الصحية المنتظمة مع متابعة طبية دقيقة، بهذه الطريقة يكتسب الطفل الوزن بشكل آمن ويساعد جسده على النمو المتوازن.

فمتى  يكون النقص في الوزن مشكلة، وكيف يمكن التعامل معه دون الإضرار بصحة الطفل؟

يعتمد الحكم على وزن الطفل على مؤشرات دقيقة، أبرزها مؤشر كتلة الجسم. إذا أظهر التقييم أن الوزن أقل من المعدل الطبيعي، يصبح من الضروري البحث عن الأسباب. وفي بعض الحالات، قد يكون النقص مرتبطًا بمرض مزمن أو ضعف في الامتصاص أو حتى مشكلة نفسية مثل فقدان الشهية.

الطبيب هو الجهة الأولى لتقييم الحالة، وقد يطلب بعض التحاليل أو الفحوص للتأكد من أن كل شيء طبيعي. بالنسبة للأطفال دون العامين، يجب التعامل بحذر شديد وعدم اتخاذ أي قرارات دون إشراف طبي.

أوضح التقرير أنه عند  الحاجة لاكتساب وزن، فإن أفضل نهج هو الجمع بين أطعمة غنية بالسعرات ومفيدة مع تنظيم أوقات الوجبات. النظام المقترح يتضمن ثلاث وجبات رئيسية بالإضافة إلى وجبتين خفيفتين. الهدف هو توفير الطاقة المستمرة مع الحفاظ على شهية جيدة.وهو ما يوفر للطفل شعور بالشبع وزيادة فى الوزن  وتغذية فى الوقت ذاته

بعض الأطعمة تزيد الوزن ومن بينها :

الألبان كاملة الدسم كالجبن والحليب.

المكسرات والبذور وزبدة الفول السوداني.

الزيوت الصحية مثل زيت الزيتون.

الحبوب الكاملة والمكرونة مع إضافة الجبن أو الزيت.

الأفوكادو والحمص كخيارات نباتية غنية بالطاقة.

اللجوء إلى الوجبات السريعة أو الحلويات قد يرفع الوزن سريعًا، لكنه يرسخ عادات غذائية ضارة، كما أن شرب العصائر والمكملات الغذائية دون وصفة يقلل من رغبة الطفل في تناول الطعام، ما يضعف استفادته من العناصر الأساسية.

الوزن المثالي ليس هدفًا مؤقتًا بل عملية مستمرة. لذلك ينصح بالمتابعة الدورية مع الطبيب لمراجعة نمو الطفل وتعديل النظام الغذائي عند الحاجة.