كتب محمد شعلان
الأربعاء، 15 أكتوبر 2025 10:26 مقدم برنامج "شارك تانك مصر"، المذاع على قناة سي بي سي، عرض مؤسسو شركة "هيلبو" (Helpoo)، وهي شركة متخصصة في خدمات المساعدة على الطريق، مشروعهم الطموح طالبين استثمارًا بقيمة 40 مليون جنيه مصري مقابل 25% من حصة الشركة.
ووضع أصحاب المشروع هذا العرض تقييمًا مبدئيًا للشركة عند 120 مليون جنيه قبل الاستثمار، مما أثار نقاشًا مع لجنة المستثمرين حول أسس هذا التقييم.
وتأسست "هيلبو" على يد كل من طارق سامي، محمد فاروق، وعمرو علي، بهدف إحداث نقلة نوعية في سوق خدمات إنقاذ السيارات في مصر، وأوضح الفريق أن أكثر من 90% من مقدمي هذه الخدمة يعملون بشكل فردي وغير منظم، مما يؤدي إلى تجربة سيئة للعملاء واستغلال للمواقف الطارئة.
وتقدم "هيلبو" حلاً تكنولوجيًا متكاملًا من خلال تطبيق على الهاتف المحمول وخط ساخن (17000) لطلب خدمات الإنقاذ، تغيير الإطارات، أو شحن البطاريات، وتتميز الشركة بامتلاكها أسطولاً من سيارات الإنقاذ المجهزة بكاميرات ووحدات تتبع، مما يضمن الشفافية والأمان للعملاء، بالإضافة إلى تأمين شامل على السيارات المنقولة.
وبدأ الجدال عندما كشف المؤسسون عن أرقامهم المالية، ففي عام 2024، حققت الشركة إيرادات بلغت 29 مليون جنيه وأرباحًا صافية تقدر بحوالي 4.3 مليون جنيه، وبناءً على طلب استثمار قدره 40 مليون جنيه مقابل 25%، فإن التقييم بعد الاستثمار سيصل إلى 160 مليون جنيه، وهو ما اعتبره المستثمرون مبالغًا فيه بشكل كبير.
وأشار المستثمرون إلى أن تقييم شركة تعمل في قطاع خدمي تقليدي يجب أن يعتمد على مضاعفات الربحية (Profit Multiples)، وليس على مضاعفات الإيرادات (Revenue Multiples) التي تستخدم عادةً مع الشركات التكنولوجية ذات النمو المتسارع، وأوضح أحد المستثمرين أن التقييم المعروض يعادل تقريبًا 30 ضعفًا للأرباح المحققة، وهو معدل مرتفع جدًا.
ودافع فريق "هيلبو" عن تقييمهم بالإشارة إلى النمو الكبير الذي حققوه، حيث يتوقعون أن تصل إيرادات عام 2025 إلى 45 مليون جنيه وأرباحًا تصل إلى 14 مليون جنيه، كما أكدوا على امتلاكهم لنموذج عمل متكامل يشمل امتلاك الأصول (سيارات الإنقاذ) وتطوير التكنولوجيا داخليًا، بالإضافة إلى وجود تعاقدات مع أكثر من 250 شركة.
وقدم المستثمرون رؤى متباينة حول الاستراتيجية المثلى للشركة. فبينما اقترح البعض نموذج "الأصول الخفيفة" (Asset-Light) عبر التشبيك مع مقدمي الخدمة الأفراد بدلًا من امتلاك الأوناش لزيادة قابلية التوسع، رأى آخرون أن امتلاك الأصول هو ما يميز خدمة "هيلبو" ويضمن جودتها، كما طُرح خيار اللجوء إلى الديون لتمويل التوسع بدلًا من التنازل عن حصة كبيرة من الملكية في هذه المرحلة المبكرة، وهو ما قوبل بالتحفظ نظرًا للمخاطر المرتبطة بالديون للشركات الناشئة.
وعلى الرغم من النقاش المحتدم والإشادة بنموذج عمل الشركة والنمو الذي حققته، لم يتم التوصل إلى اتفاق خلال العرض المتلفز، مما ترك مستقبل الشراكة بين "هيلبو" والمستثمرين معلقًا، ويسلط هذا العرض الضوء على التحدي الذي يواجه الشركات التي تدمج بين العمليات التقليدية والتكنولوجيا في إقناع المستثمرين بتقييماتها العالية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.