هو وهى / اليوم السابع

لماذا ترتبط الإصابة بهشاشة العظام بالنساء عند الاقتراب من سن الأربعين؟

كتبت مروة محمود الياس

الثلاثاء، 21 أكتوبر 2025 04:00 ص

في اليوم العالمي لهشاشة العظام، يتم تسليط الضوء على  أكثر أمراض العظام انتشارًا وخطورة بين النساء، وهو مرض هشاشة العظام. هذا المرض لا يظهر فجأة، بل يتسلل بهدوء مع مرور السنوات، لتبدأ أعراضه بالظهور تدريجيًا مع اقتراب المرأة من سن الأربعين، وهي المرحلة التي تسبق عادةً انقطاع الطمث وتحدث فيها تغيرات هرمونية وجسدية عميقة تجعل العظام أكثر هشاشة وقابلية للكسر.

بحسب بيانات موقع  مركز أمراض الروماتيزم rhcnj ، فإن ملايين النساء حول العالم يعانين من ضعف العظام دون أن يشعرن، وغالبًا لا يُكتشف الأمر إلا بعد كسر مفاجئ في عظم الورك أو العمود الفقري أو المعصم. فما الذي يجعل النساء أكثر عرضة من الرجال، ولماذا تبدأ المخاطر في الارتفاع تحديدًا مع دخول الأربعينيات؟.

التحولات الهرمونية

من أبرز الأسباب التي تفسّر هشاشة العظام في هذه المرحلة هو انخفاض مستوى هرمون الإستروجين، الذي يلعب دورًا أساسيًا في الحفاظ على توازن الكالسيوم داخل العظام. ومع اقتراب سن اليأس، يتراجع إنتاج هذا الهرمون تدريجيًا، مما يسرّع من فقدان الكتلة العظمية، خاصة خلال السنوات الأولى بعد توقف الدورة الشهرية.

تشير التقديرات إلى أن المرأة قد تفقد ما يقارب ربع قوة عظامها خلال العقد الأول بعد انقطاع الطمث، وهو رقم كبير يفسر تزايد معدلات الكسور في هذه الفئة العمرية.

البنية العظمية الأنثوية

من الناحية التشريحية، فإن عظام النساء أصغر حجمًا وأقل كثافة من عظام الرجال، وهو ما يجعلها أكثر عرضة للتآكل مع مرور الوقت. النساء النحيلات خصوصًا يواجهن خطرًا أكبر، لأن أجسامهن تحتوي على كميات أقل من المعادن المخزّنة في العظام. ولهذا السبب، ينصح الأطباء النساء بممارسة التمارين التي تعتمد على تحمّل الوزن مثل المشي السريع، أو الرقص، أو رفع الأثقال الخفيفة، إضافة إلى تناول أطعمة غنية بالكالسيوم منذ سن مبكرة.

الحمل والرضاعة: مرحلة تستنزف الكالسيوم

خلال الحمل، يستخدم الجنين جزءًا من معادن عظام الأم لتكوين هيكله العظمي، خصوصًا الكالسيوم والفوسفور. وإذا لم تحصل الأم على كفايتها من هذه العناصر في غذائها، فإن الجسم يسحبها من العظام لتلبية احتياجات الجنين. ويحدث وضع مشابه أثناء الرضاعة الطبيعية. ورغم أن الجسم عادة ما يستعيد توازنه بعد الولادة، فإن تكرار الحمل أو نقص التغذية قد يترك أثرًا طويل الأمد على صلابة العظام.

العمر الزمني وطول الحياة

يتميّز متوسط عمر النساء بأنه أطول من الرجال، وهو ما يمنحهن سنوات إضافية للعيش، لكنه في المقابل يجعل العظام تتعرض لفقدان متواصل في الكثافة على مدى فترة أطول. وتُقدّر نسبة التراجع السنوي في كتلة العظام بعد الخمسين بنحو 2 إلى 3 بالمئة، ما يعني أن طول العمر يصبح عامل خطر بحد ذاته للإصابة بالكسور، خصوصًا في الورك والعمود الفقري.

نمط الحياة: بين والمخاطر

تلعب العادات اليومية دورًا كبيرًا في تحديد صحة العظام. فقلة الحركة، التدخين،  أو الاعتماد على غذاء فقير بالكالسيوم جميعها عوامل تسرّع تدهور العظام. بالمقابل، تساعد ممارسة النشاط البدني المنتظم وتناول الأطعمة الغنية بفيتامين (د) ومنتجات الألبان والأسماك على تقوية الهيكل العظمي والحد من التآكل.

فحوصات الكشف المبكر

ينصح مركز أمراض الروماتيزم في نيوجيرسي بإجراء فحص كثافة العظام (DXA) للنساء بعد سن الخمسين، أو بدءًا من سن الخامسة والثلاثين في حال وجود عوامل خطر مثل التاريخ العائلي، اضطرابات الغدة الدرقية، أو ضعف النشاط البدني. هذا الفحص غير مؤلم ويكشف مبكرًا عن أي تراجع في الكثافة العظمية، مما يسمح بالتدخل في الوقت المناسب سواء بالعلاج أو بتعديلات نمط الحياة.

عوامل إضافية تزيد من القابلية للإصابة
 

هناك بعض الخصائص التي تجعل بعض النساء أكثر عرضة من غيرهن، منها:

انخفاض الوزن أو النحافة الشديدة

الإصابة باضطرابات في الغدة الدرقية

وجود تاريخ عائلي للإصابة بالهشاشة

الإصابة المزمنة ببعض الأمراض مثل السكري أو اضطرابات الأكل

 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا