ألقى الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة، السفير عمار بن جامع، كلمة خلال جلسةٍ لمجلس الأمن الدولي خصّصت لمناقشة الوضع المأساوي في السودان، وذلك باسم مجموعة أ+3.
استهلّ بن جامع كلمته بالتأكيد على أن السيناريو الذي خشيت منه المجموعة ودعت مرارًا إلى تفاديه أصبح الآن واقعًا مروعًا. في إشارة إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية في السودان.
وأوضح بأن قوات الدعم السريع سيطرت على مدينة الفاشر بعد أكثر من ثمانية عشر شهرًا من حصار غير إنساني اتّسم بالتجويع والمعاناة واليأس.
وأضاف سفير الجزائر أن التقارير التي وصلت خلال الساعات الـ72 الأخيرة مروعة إلى أقصى درجة. مشيرًا إلى أن أكثر من 460 مريضًا ومرافقًا لهم لقوا مصرعهم في مستشفى للولادة، وهو المكان الذي يفترض أن يكون ملاذًا للعلاج لا ساحة للقتل.
وشدّد بن جامع على أن الفاشر تعيش اليوم معاناةً تفوق الوصف، وأنها بحاجة إلى العدالة وردّة فعل قوية من المجتمع الدولي.
وأكد أن قوات الدعم السريع لا بد أن تخضع للمساءلة على الانتهاكات والفظائع التي ترتكبها، مدينًا بأقوى العبارات الممكنة تلك الجرائم والانتهاكات الجسيمة ضد المدنيين.
وأشار الدبلوماسي الجزائري إلى أن مجلس الأمن الدولي يقف أمام مسؤولية تاريخية تتمثل في حماية المدنيين في السودان. داعيًا إلى استخدام كل الآليات المتاحة لضمان مثول مرتكبي هذه الجرائم أمام العدالة الدولية.
وفي ختام كلمته، جدّد بن جامع تأكيد التزام الجزائر ومجموعة أ+3 بسيادة السودان ووحدة وسلامة أراضيه، وبالعمل من أجل سلام مستدام بقيادة سودانية خالصة، مضيفًا: “كفى للمجازر في السودان… آن الأوان لضبط النفس والامتثال للعقلانية والتوصل إلى السلام”.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة النهار ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من النهار ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
