الارشيف / رياضة / النهار

أدخلت قلبي الإنعاش بعد أن شعر بالانتعاش..

أدخلت قلبي الإنعاش بعد أن شعر بالانتعاش..
فكيف الخلاص من هذا الضيق
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، قبل كل شيء دعوني اشكر هذا الموقع كثيرا خاصة هذا الركن. الذي يبعث الطمأنينة في النفوس بفضل ردودكم المريحة.
سيدتي أنا امرأة متزوجة منذ حوالي 17 عاما، لثلاث أولاد، زواجي كان تقليديا. يمكن القول عنه انه كان هروبا من الجو المشحون الذي كان يخيم على عائلتي. بسبب المشاكل التي كانت بين إخوتي وأبي العصبي، وأمي المغلوب عليها، فرضيت بأول من طرق بابي. بالرغم من أنه لم يكن يوافق أحلامي ولا رغباتي، ففي الماض كنت مدمنة على روايات الحب وطالما تمنيت أن أعيش قصة مثل القصص. التي مرت عليّ، لكن الظروف للأسف لم تسمح، في البداية كانت حياتي مستقرة للغاية، كنت أعلى مستوى من زوجي عل كل الأصعدة. كان هو يحاول إرضائي بشتى الطرق، لكن العيش مع العائلة الكبيرة كان مزعجا للغاية. كل شيء بحساب، رضيت بما قسمه الله لي وتقبلت حياتي بل حاول أن اصنع فيها سعادتي، لكن عبثا فعلت، فملامحي دوما توحي بالحزن.

فبالرغم من طيبة زوجي لكن لم أشعر يوما بمشاعر الحب نحوه، إلى أن جاء اليوم الذي تعرفت فيه عن طريق الصدفة على شاب. كان يعالج عند صديقة لي هي طبيبة نفسانية، في البداية كان حديثا عاديا عن أحواله وصحته. لكن بمرور الأيام العادي صار مميزا والابتعاد عنه صار مقلقا، حتى هو ابدي لي إعجابه لا بل حبه بالرغم من أنه عرف أنني متزوجة. انتعش قلبي من جديد، بت أشعر بخفة الروح، وأنني واحدة من بطلات تلك الروايات التي قرأتها ماضيا. لكن ما إن أعود وأتفكر عائلتي، زوجي وأولادي يضيق صدري من جديد.
سيدتي صدقيني إن قلت لك أنني أعيش في دوامة من التفكير لا يعلم بها إلا رب العالمين. فبالرغم من أنني عثرت على الحب الذي حلمت به يوما. إلا أنني قمت بدفن مشاعري بأرضها وكتمتها في قلبي حتى لا أخسر عائلتي وأشتت شمل أولادي. فضلت العيش بعذاب الجفاف العاطفي، وكرست نفسي لأولادي، ففضلت الانسحاب والعيش في عذاب، فبماذا تنصحوني من فضلكم.
قارئة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، مرحبا بك سيدتي وشكرا على طيبتك، سألج مباشرة في الموضوع. وأبدا من النقطة التي سهوتي عنها، أنت قلت أن تعارفكما كان عند صديقتك التي هو يعالج عندها. ما يعني أن الشاب يعاني من اضطرابات نفسية، فهذا ليس حب طبيعي. وأي رجل راشد عاقل لا يتمادى في حب امرأة متزوجة ولا يضيع سنين حياته وهو يركض وراء مستحيل أن يتحقق حتى لا نضع أمامك فرضيات أخرى.
فلا تكوني واثقة من نفسيته السليمة، ولا تحاولي بل لا تفكري مجرد التفكير أبدا أن تضحي بعائلتك. من أجل تقليد تجربة قرأتها فيما مضى على أوراق كاتبها ربما نسجها من وحي الخيال. وتذكري انك اقترفت خطأ في حق نفسك وحق زوجك الذي كان عليك علاج المشكلة الحاصلة بينكما. بدل البحث عن بديل خارج الإطار الشرعي للميثاق الغليظ والوعد الذي قطعته يوما ما.
سيدتي أعلم حاجة الأنثى للحب والاهتمام، وأعلم أنها مخلوق ضعيف تحتاج للاحتواء. وهنا ساطرح عليك سؤال: هل أبديت أنت الحب لزوجك مقابل طيبته التي تحدثتي عنها..؟. هل حاولت أن تبادري آنت بالكلمات الجميلة لربما حركت بها مشاعر زوجك آنذاك..؟. هل أسقيت الجفاف العاطفي لترتوي بحب زوجك بدل التحجج بالسبب الذي جعلك تقبلين به زوجا..؟
أجيبي على كل تلك الأسئلة. وحينها فقط ستجدين الحب إلى جانب زوجك، تحدثي إليه وصارحيه وأكيد ستصلين إلى مبتغاك. واستري على نفسك ولا تبوحي لمخلوق بتلك القصة، ثم استغفري الله، واستعيني به، ومؤكد سوف تتحسن أحوالك ويرتاح قلبك.
وفقك الله وبارك لك في عائلتك.

إضغط على الصورة لتحميل النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة النهار ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من النهار ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا