الاخطاء الطبية تحدث في أنحاء العالم ولكنها اخطاء نادرة ، واذا حدثت تتحمل الجهات مسئوليتها كاملة دون تنصل وتؤدي غالبا إلى محاسبات وإقالات واعترافات بالأخطاء وتحمل المسئولية بضمائر حية.

لكن عندنا في اليمن ترتكب اخطاء طبية ترتقي إلى مستوى الخطايا ومع ذلك مرتكبيها بدلا من الاعتراف بأخطائهم وتحمل مسئولياتهم يخرجوا بكل تبجح مفتخرين بذلك مدينين للضحايا مطالبيهم بالاعتذار بسبب تألمهم وشكواهم مما حل بهم.

الطفل حسن دخل مستشفى الثورة بتعز وهو بكامل صحته لاجراء عملية تجميلية في شفته العليا وليته لم يدخل ، فتم تمنيجه واجريت له عملية كانت عملية تدمير للحياة كلها ، ومنذ اربعة اشهر خرج من غرفة العمليات وهو فاقد للحركة وللوعي وللسمع والبصر ، والى هنا الامر يحتمل لو كان الذين اخطؤوا عندهم ضمير ، وواجهوا ذلك برجولة وانسانية ولكنهم لم يكلفوا انفسهم تحمل جزء من مسؤوليتهم المهنية والأخلاقية والانسانية بل خرجوا مهددين مدينيين للضحية  ، اقول هذا الكلام بعد صمت طويل مني مع الرأي العام وما كنت احب ان أتخاطب عبر اي وسيلة إعلامية لولا  عدم مبالاة الجهات المعنية  وبعد ان تواصلت منذ اللحظة الاولى مع رئيس هيئة مستشفى الثورة بكل لطف وبحكم علاقتي الطيبة معه منذ سنوات طوال  لعلي اصل معه لحل منطقي ولكن كان رده عنيفا فائلا بيني وبينهم القضاء ولا شيء لهم عندي ، ولم يعد يرد على اي اتصال رغم لطف منطقي معه وتوددي له بحكم الصداقة التي تربطنا ، ثم تواصلت مع الاخ المحافظ ومع الوكيل اول ومع وكيل للشئون الصحية ومع رئيس اللجنة الطبية ، ولم اجد جهة تستشعر حجم هذه الكارثة ، وامثالها الكثير في مستشفياتنا.

اكرر خطابي للجميع وعبر الرأي العام وأجدني مضطرا لمخاطبة كل 
 الضمائر  الحية للوقوف مع الضحية الطفل *حسن* *ووالده*  المغترب المنكوب بسام الحميري الحميري الحميري وأسرته وخلق رأي عام ضاغط بعلاجه عاجلا غير آجل واعتبروا الطفل طفلكم ، ويامن توليتم مسئولية المحافظة فأنتم مسئولون ام الله وامام الناس.
وإنا لردكم الإيجابي لمنتظرون ، وما لم فلنا وسائلنا الاخرى لإنصافه وعبر القنوات الشرعية والمشروعة.

(من اراد معرفة المزيد بالامكان الدخول على صفحة والد الطفل)