قد تنسى بعض المباريات، وتمحى بعض الأسماء من الأذهان، ولكن بعض اللحظات المهمة مهما طوتها الأيام والسنوات تُغرس في ذاكرة الجماهير، وتبقى راسخة في الوجدان وعلامة فارقة في سجلات الإنجازات، والمجد ينتظر عند المنعطف، يترقب ويستعد لمن يطلبه، والشرف لا يأتي لمن ينتظره، بل لمن يسعى ويثابر للوصول إليه، مباراة فاصلة وخطوة واحدة فقط، تفصل «الملك» عن صناعة التاريخ، وتدوين اسمه في كتب المجد الآسيوي للمرة الأولى في تاريخه.
الفوز باللقب القاري لا يتم حتى يتجاوز البطل خط النهاية، يسافر «الملك» إلى سنغافورة وهو يحمل آمال عشاقه لتتويج مهم للجماهير وللنادي، ويرفع أمنيات الأندية الإماراتية، ويدرك كوزمين ذلك تماماً، وهو أحد مفاتيح الأداء الجيد بحنكته، في تحدي ومنافسة جديدة، ويعتبر اللقب أكثر من استثمار إن تحقق، ليتجدد العناق مع تحقيق الطموحات، أمام منافسه ليون سيتي الذي حسم لقب الدوري السنغافوري الممتاز لمصلحته، وقدم مستويات جيدة في منطقته، توضح أن النهائي ليس بتلك السهولة التي نتوقعها أمام خصم لدية نفس الرغبات، ومواجهة لا تقبل القسمة على اثنين.
النهائي منعطف ومنعرج مهم يأتي في الوقت المناسب، وأن يحصل اللاعبون على مباراة كهذه، فهذه فرصة مثاليه للتعافي واستعادة التوازن، ولا مجال للتراجع بل العمل، حيث يمر النادي بواحدة من أصعب فتراته، وعليه تعويض الخسائر المحلية وألم خسارة لقب كأس رئيس الدولة، ويصل الشارقة إلى النهائي بتبعات ذهنية ومعنوية وبدنية، بإمكانها أن تتحول إلى دافع ومحفز تلقائي، وتبقى مباراة نهائية جديدة على الفريق خوضها، وتجاوز أكبر خيبة أمل تعرض لها الفريق في موسمه الحالي.
لا يتوقف الحلم حتى بلوغ أقصى درجاته، والفوز من أجل التتويج بالشعار الذي سيرفعه الشارقة في مباراته المفصلية الصعبة بعيداً عن الديار، هو دائماً يتقدم بثبات لكتابة فصل مذهل في تاريخ الكرة الإماراتية، ولا يليق به إلا الألقاب والمنصات، والرهان على تجاوز خصم من العيار الثقيل، وبطولة أخرى تضاف إلى رصيده، يرصع بها الفريق ومدربه الروماني مسيرته، قبل أن يتنقل لتدريب الأبيض الإماراتي.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.