في ليلة استثنائية، ودّع ريال مدريد الإسباني اثنين من أساطيره، اللذين سيبقيان في تاريخ النادي، وهما المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي واللاعب الكرواتي لوكا مودريتش، حيث حقق النادي الملكي جملة من الأرقام القياسية والبطولات مع هذا الثنائي، وقد جاء الوداع وسط أجواء استثنائية ولحظات رائعة جمعت بين المدرب التاريخي والنجم الأسطورة، امتلأت بالدموع والتصفيق في ملعب سانتياجو برنابيو، الذي تحول إلى مسرح للوداع، حيث خيم الصمت المشحون بالعاطفة، وارتفعت الهتافات التي لم تتوقف منذ عمليات الإحماء وحتى الدقيقة الأخيرة، بحضور أكثر من 80 ألف مشجع جاؤوا ليودعوا كارلو ولوكا، ويحتفلون معهما بتاريخ صنعاه معاً على مدار سنوات.
ويعتبر قائد الفريق الملكي لوكا مودريتش أكثر لاعب تتويجاً في تاريخ ريال مدريد «28 لقباً»، منها 6 دوري أبطال، 4 دوري إسباني، وفي عام 2018، حقق مودريتش واحداً من أبرز إنجازاته الفردية عندما فاز بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم، ليكسر بذلك الاحتكار الطويل للجائزة من قبل ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو.
جاء التتويج آنذاك بعد أداء استثنائي في دوري أبطال أوروبا، وقيادته لمنتخب كرواتيا للوصول إلى نهائي كأس العالم في روسيا، وهو إنجاز غير مسبوق في تاريخ بلاده.
خاض مودريتش خلال مسيرته مع ريال مدريد 590 مباراة رسمية، سجّل خلالها 43 هدفاً، وترك بصمات لا تُمحى بفضل تمريراته الحاسمة، ورؤيته الاستثنائية للملعب، وشخصيته القيادية الهادئة، وسيظل واحداً من أعظم من مرّوا في تاريخ ريال مدريد، حيث ترك خلفه إرثاً سيظل محفوراً في ذاكرة جماهير كرة القدم في العالم.
في ليلة حولها نابولي وكونتي إلى أمسية تاريخية عاشتها عاصمة الجنوب الإيطالي، التي احتفلت بلقب الكالتشيو للمرة الرابعة في تاريخه والثانية خلال ثلاثة مواسم، مجرداً إنتر ميلان من لقبه في الجولة الأخيرة بفارق نقطة واحدة بعدما حصد ميلان 82 نقطة مقابل 81 لإنتر، الذي خسر البطولة على الرغم من صدارته للكالتشيو في أغلب مراحل المسابقة، فإن الأمتار الأخيرة انحازت لنابولي ومدربه كونتي، الذي أصبح المدرب الوحيد في تاريخ الدوريات الخمس الكبرى الذي يفوز بالدرع مع ثلاثة أندية مختلفة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.