مبارك الرصاصي

أبواب الأمل تفتح أذرعها لمن يطرقها، ومهما كانت أمامك من التحديات فلابد أن يظل إحساسك إيجابياً ومتفائلاً، وإن كانت أمامك نافذة صغيرة، فمهما كان صغر حجمها ولديك القوة والعزيمة الكافية فإنها ستمنحك الطاقة اللازمة لتحقيق الآمال العريضة والطموحات الكبيرة، والإرادة الحقيقية تصنعها النفوس الواثقة، والخميس يتجدد موعدنا للتحدي من جديد، نترقب معه روحاً مغايرة، تعكس تلك الرغبات الصادقة ونتجه معاً نحو تحقيق الأهداف المرسومة.
يعود الأمل ويتجدد مع القيصر كوزمين، الخبير بالشؤون الإماراتية والعاشق للتحديات والإنجازات، وحصيلته من البطولات والألقاب مع مختلف بوابات الأندية، ونظراته الحالمة تكشف الكثير من أسراره، وإصراره الدائم يؤكد لنا أن المستحيل لا يتوفر في قاموسه، أما الهدوء الذي يملكه فهو الشرارة الحقيقية لإثبات الهدف والغاية، ومن رفع لقبه القاري الآسيوي، في مهمته الأخيرة مع «الملك» قبل التحاقه بالأبيض الإماراتي، سيرسم حتماً البدايات المثيرة.
لن يكون الأمر بتلك السهولة التي يتوقعها البعض، أمام خصم عنيد يدرك أن فرصته الأكبر لبلوغ نهائيات كأس العالم 2026 تكمن في تجاوز عقبة منتخبنا، وتكمن الأولوية لكتيبة الأبيض، صاحب المركز الثالث برصيد 13 نقطة بفارق أربع نقاط، في تقليص الفارق، لذلك فالمباراة ستكون مفصلية وحاسمة لكلا المنتخبين، في سيناريو معقد وترقب ما ستسفر عنه الجولة الختامية من التصفيات أمام منتخب قيرغيزستان، إما بالتأهل المباشر أو في خوض تصفيات ملحق مونديال 2026.
منحة ودفعة جديدة عكستها الإضافات من اللاعبين المناسبين، الذين اختارهم كوزمين في قائمته، وإعادة بعض الدعامات الخبيرة خيارات ستتيح للروماني تطبيق فلسفته وفرض أسلوبه الذي يتطلب الجهد والعرق داخل أرضية الميدان، لتحقيق المراد والأمنيات المعقودة، ولا مستحيل مع الرغبات والنوايا الصادقة، واستغلال أنصاف الفرص يجعل الأنظار شاخصة نحو اللقاء المقام في استاد آل نهيان، وفي الحياة والرياضة يقولون «الفرصة لا تأتي مرتين»، في انتظار أن يكون العيد مباركاً عليكم، وكل عام وأنتم بخير.
[email protected]