تحوّل نادي ريال مدريد من جديد إلى ساحة للتوتر، ليس بسبب خسارة أو جدل تحكيمي هذه المرة، بل بسبب تصرف من النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور، الذي فاجأ الجميع داخل أسوار ملعب «سانتياغو برنابيو».
اللاعب، الذي يُعدّ من أعمدة الفريق، قام بخطوة لم تلقَ ترحيباً داخل الإدارة، وعلى رأسها الرئيس فلورنتينو بيريز، الذي لم يكن يتوقع ذلك على الإطلاق.
عقد لم يصل.. وتجديد مؤجل
فينيسيوس مرتبط بعقد مع ريال مدريد حتى يونيو 2027، ومع ذلك، تدور منذ أشهر شائعات حول اقتراب تمديد عقده.
بحسب مصادر النادي، كان هناك اتفاق شبه نهائي بين اللاعب والإدارة على التمديد، واعتُبر التجديد مسألة وقت فقط، لكن الواقع مختلف تماماً الآن.
نفى فريق تفاوض اللاعب وجود أي اتفاق رسمي، وأكدوا أنه لا داعي للعجلة، موضحين أن فينيسيوس سعيد بعقده الحالي ولا يفكر في التمديد.
أما إذا أراد ريال مدريد التجديد، فعليه تقديم عرض ضخم يتناسب مع حجم اللاعب ومكانته في الفريق، بحسب موقع Madrid-Barcelona.
روايتان متضاربتان.. وإحساس بالخيانة
المشكلة أن رواية اللاعب تتناقض تماماً مع ما تؤكده الإدارة.
في مكاتب ريال مدريد، يشعرون بالحيرة من تراجع فينيسيوس عن الاتفاق المفترض.
بل هناك من وصف الأمر بالخيانة، معتبرين أن اللاعب نكث بوعده.
فلورنتينو بيريز، المعروف بالحذر الشديد، لم يُدلِ بأي تصريح علني حتى الآن، لكن حالة الاستياء داخل النادي واضحة.
فالنادي لا يستسيغ فكرة أن يستخدم نجم الفريق عامل الوقت كورقة ضغط في المفاوضات.
استراتيجية تفاوض أم بداية ابتعاد؟
يبدو أن فينيسيوس يتبع تكتيكياً تفاوضياً مدروساً للحصول على عرض أفضل.
كلما اقترب موعد نهاية العقد، زادت قوة موقفه التفاوضي، هو يعلم ذلك، وفريقه التفاوضي أيضاً.
ومن جهتهم، لا يشعرون بأي استعجال، ويتعاملون مع الملف بهدوء وثقة.
لكن ريال مدريد لا يحب هذا النوع من الانتظار، خاصة مع نجم يعتبرونه واجهة المشروع الرياضي في السنوات القادمة.
تسعى الإدارة لضمان استمراره لفترة أطول، وتتخوف من الوصول إلى عام 2026 وعقده يقترب من الانتهاء، ما يفتح باب الرحيل المجاني.
رسائل متناقضة.. والحقيقة ضبابية
ما يزيد الموقف غموضاً هو أن فينيسيوس لطالما أكد رغبته في البقاء داخل أسوار «سانتياغو برنابيو»، وأبدى حبه للنادي وشعوره بأهميته في المشروع، لكن في عالم كرة القدم الاحترافية، المشاعر لا تكفي.
تدار المفاوضات بعقلية باردة، ووكيله يتعامل بصرامة واضحة ومحسوبة.
الأمر لم يصل إلى القطيعة، لكنه فتح باب التساؤلات داخل النادي: هل ما زال فينيسيوس ملتزماً كما كان؟ هل بدأ يُعيد حساباته بشأن مستقبله؟ فلورنتينو بيريز لم يتوقع هذه المفاجأة، وعلى الرغم من أن الأمور لا تشير إلى رحيل وشيك، فإن الضوء الأخضر لم يعد ساطعاً كما كان.
فينيسيوس.. أداء باهت وتصرف مستفز على الدكّة
خلال بطولة كأس العالم للأندية، لم ينجح النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور في إقناع جماهير الفريق الملكي.
فقد اكتفى بتسجيل هدف واحد وصناعة تمريرة حاسمة واحدة فقط في ست مباريات، وهي أرقام بعيدة عن طموحات الفريق ومكانة اللاعب.
وخلال مواجهة باريس سان جيرمان، استبدله المدرب في الدقيقة 65، ليدخل بدلاً منه إبراهيم دياز.
لكن ما أثار الاستياء حقاً هو ما حدث على دكّة البدلاء بعد خروجه.
ففي الدقيقة 82، ومع تأخر ريال مدريد بثلاثة أهداف نظيفة، ظهرت لقطات تلفزيونية لفينيسيوس وهو يضحك ويتحدث مع كامافينجا، بينما كان زميله الفرنسي يبدو متأثراً بالنتيجة الجارحة، ما اعتبره كثيرون سلوكاً غير مسؤول من نجم الفريق.
تشابي ألونسو أمام تحدٍ مبكر قبل انطلاق الموسم الجديد
مع اقتراب عودة اللاعبين من الإجازة الصيفية، تتجه الأنظار إلى رد فعل تشابي ألونسو، خاصة بعد التوترات الظاهرة مع أحد أبرز نجوم الفريق.
هل سيتمكن من استعادة الانضباط داخل غرفة الملابس؟ وهل سيحسم مستقبل فينيسيوس مبكراً، أم يواصل التعامل مع وضع معقّد قد يؤثر في استقرار الفريق؟
أسئلة كثيرة تُطرح في مدريد..والجواب مرهون بانطلاق الموسم الجديد.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.