اتضح لمراقبي حركة انتقالات اللاعبين لفرق دوري نجوم العراق لكرة القدم للموسم المقبل، أن المدربين القطريين وسام رزق «زاخو» وطلال البلوشي «الطلبة» يراهنان كثيراً على اللاعبين المخضرمين من أصحاب الخبرة والتجربة الطويلتين في الملاعب دون قيامهما بتبرير ذلك وأسبابه.

حرص المدرب وسام رزق على الاحتفاظ بلاعبي المنتخب العراقي الأول لكرة القدم أحمد إبراهيم وأمجد عطوان للموسم الثالث مع فريقه «زاخو»، برغم أن إبراهيم وعطوان يعدان من أقدم اللاعبين في دوري نجوم العراق للموسم المقبل، حيث يبدو أن رزق يؤمن إيماناً كاملاً بعطاء اللاعب داخل الميدان بغض النظر عن عمره، لذلك رفض رفضاً قاطعاً التفريط بلاعبي الخبرة ، برغم أن مواطنه طلال البلوشي الذي تحول من تدريب فريق زاخو في الموسمين الماضيين إلى قيادة فريق الطلبة في الموسم المقبل، قد حاول جاهداً ضم ثنائي الخبرة في فريقه السابق إلى صفوف فريقه الجديد، إلا أن محاولاته تلك لم تفلح، ليستمر الاثنان مع فريق زاخو للموسم الثالث على التوالي.

وبعد أن يأس البلوشي من ضم أحمد إبراهيم وأمجد عطوان إلى صفوف فريق الطلبة الذي تسلم مهمة تدريبه بدلاً من المدرب السابق، العراقي باسم قاسم الذي تحول لتدريب فريق أربيل، قرر ضم المهاجم المخضرم علاء الزهرة «أقدم لاعب بالدوري العراقي» الذي كان راغباً في الاستمرار مع فريق الميناء للموسم الثاني على التوالي، وقد وقع الزهرة عقداً رسمياً للاستمرار مع الميناء، إلا أن رغبة البلوشي الجامحة جداً في ضمه إلى فريق الطلبة، جعلته يقرر مغادرة فريق الميناء ومحافظة البصرة، ليعود مجدداً إلى العاصمة بغداد، ولكن هذه المرة مع فريق الطلبة، بعد أن سبق له تمثيل فريقي الزوراء والشرطة في المواسم الماضية.

هل تنجح فلسفة المدربين القطريين وسام رزق «زاخو» وطلال البلوشي «الطلبة» في الاعتماد على اللاعبين المخضرمين في الموسم المقبل؟ أم أنها ستواجه الفشل بسبب حماسة اللاعبين الشباب الذين يرغبون بإثبات قدراتهم في منافسات دوري نجوم العراق؟ وعليه فإن منافسات الموسم المقبل ستظهر للجميع نجاح هذه الفلسفة أم فشلها.