رياضة / صحيفة الخليج

رياضيّو يتألقون في دورة ألعاب زراعة الأعضاء

حقّق فريق إنجازاً غير مسبوق في أولى مشاركاته بدورة ألعاب زراعة الأعضاء العالمية، ليغدو رمزاً للأمل والصمود، بعد سلسلة من الانتصارات اللافتة، كان أبرزها تتويج فاطمة راشد بذهبية رمي الرمح، وعمر توم المعروف بلقب «OT»، بذهبية سباق 200 متر.
لم تكن هذه الانتصارات مجرّد لحظات مجد فردية، بل شهادة نابضة على قوة مجتمع زراعة الأعضاء، ورسالة إنسانية تتجاوز حدود الرياضة، تحتفي بالفرص الثانية وتُلهِم العالم بالإرادة والحياة.
وكان الفريق افتتح رصيده من الميداليات في وقت سابق من الأسبوع مع فوز كايتي لاركنز وحسينا بيجوالا بالميدالية البرونزية في مسابقة الزوجي في الكرة الحديدية، مسجّلتَين بذلك أول صعود لفريق الإمارات على منصّة التتويج في هذه الدورة.
وفي إنجاز إضافي، عادت فاطمة راشد لتُضيء سجل الفريق ببرونزية جديدة في سباق 200 متر، مؤكّدة تألقها اللافت وتفانيها في أكثر من تخصّص رياضي.
وأحرزت فاطمة راشد، وهي متلقّية لزراعة كلى وناشطة شغوفة في مجال التوعية بصحة الكلى والصحّة النفسية، الميدالية الذهبية في سباق رمي الرمح.
وتعليقاً على فوزها بهذا الإنجاز إضافة إلى برونزية سباق 200 متر، قالت فاطمة: «ما زال الشعور لا يُصدّق، كنتُ أركّز في الغالب على سباقات الجري، لذلك جاء فوزي في مسابقة الرمح مفاجئاً، لكنني أشعر بفخر كبير بهذا الإنجاز، وبأننا سنعود وفي جعبتنا ما نهديه لمجتمع زراعة الأعضاء، لنؤكّد لهم أنّ الأمل دائماً ممكن».
وتجسّد فاطمة في مسيرتها معنى الصمود بكل تفاصيله، فهي غطّاسة إنقاذ حاصلة على شهادة، ومتسلقة جبال، ومُحبّة لرياضة الكروس فيت، وقد شاركت في عدد من المسابقات كتحيّة رمزية للحركة والتعافي وهبة الحياة.
كما مثّل الإمارات في سباقات الجري عمر توم، المعروف بلقب «OT»، والذي تُوّج بالميدالية الذهبية في سباق 200 متر.

تحدي التوقعات


عمر هو رائد أعمال خضع لعمليّتَي زراعة كلى، متحدّياً كل التوقّعات منذ أن شُخّص بالفشل الكلوي المزمن في طفولته، وأُجريت له أول عملية زراعة كلى وهو في الحادية والعشرين من عمره، وكان المتبرّع والده ثم تلقّى كليته الثانية بعد ست سنوات من شقيقه.
وبعد أن أصبح رجل أعمال ناجحاً ورياضيّاً منافساً عقب عملية الزراعة، علّق عمر قائلاً: «أنا ممتنّ للغاية لهذه الميدالية الذهبية، لكنّ دورة ألعاب زراعة الأعضاء تتجاوز حدود الفوز بالميداليات؛ إنّها احتفال حقيقي بالمعجزات».
وأضاف: «هي احتفال بكل خطوة خطوتها منذ أن منحني والدي كليته في عام 2010، ثم شقيقي في عام 2016، كل لحظة منذ ذلك الحين كانت معجزة بحدّ ذاتها، أحمد الله على منحي فرصة أن أحمل قصّة زراعة كليتيّ، من قلب الشرق الأوسط إلى هذا المسرح العالمي. عسى أن نبقى دائماً متمسّكين بالأمل والشجاعة والامتنان للمستقبل».
وجاءت مشاركة فريق الإمارات ثمرةً لدعم من برنامج «حياة» الوطني للتبرّع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية، وذلك عقب انضمام الدولة رسمياً إلى الاتحاد العالمي لألعاب زراعة الأعضاء في عام 2024.
وعبّرت كايتي لاركنز، متلقّية زراعة كبد وكابتن الفريق ومديرته، عن فخرها الكبير، قائلة: «أشعر بفخر لا يوصف تجاه الفريق وما حقّ في أول مشاركة لنا بدورة ألعاب زراعة الأعضاء، لقد بذل الجميع جهداً هائلاً للوصول إلى هنا، وأعتقد أننا مثّلنا الإمارات بأفضل صورة ممكنة، إنه شعور رائع أن نعود إلى الوطن حاملين خمس ميداليات».

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا