ننبهر أحياناً بالأشكال والألوان البراقة، وننخدع غالباً بالبهرجة والزخرفة اللتين تزدان بهما الأشياء، وقد تكون تخفي من خلفها العيوب والأخطاء الواضحة، أو نقاط الضعف والخلل، ما يجعل الأحكام على الأمور غير صحيحة ودقيقة، وقد شهدت ضربة البداية لدورينا مستويات غامضة ونتائج خادعة، لا تعكس الشكل الحقيقي للفرق ولا تزال بعضها تبحث عن التوليفة المناسبة لمواكبة الطموح والنسق التدريجي، بأن يكون موسماً استثنائياً مع الزخم الجماهيري والإعلامي الكبير.
في أول جولتين للدوري، حققت بعض الفرق العلامة الكاملة، ولكن يجب عدم الانخداع بالنتائج المبكرة التي تحققت، سواء كانت إيجابية أو سلبية لأننا لا نزال في بداية الطريق، ولا نستطيع الحكم إلا بعد عدة جولات، وقد تكون فترة التوقف الدولية وخوض المنافسات المحلية فرصة للاعبين لاستعادة مستوياتهم، ومساحة أمام المدربين لإكمال الخطط التكتيكية، فهناك عديد الأندية في الموسم المنصرم مرّت بفترة إيجابية من التحضيرات، لكن لم تحقّق النتائج والأهداف المرجوة.
يبدو من انطلاقة مباريات الموسم الجديد، أن المنافسة ستكون أكثر قوة وشراسة، والعديد من الفرق ستخوض اختبارات ندية وصعبة، الانطباع الأول منح بعض الفرق انطلاقة قوية ومطمئنة لجماهيرها، وأخرى سجلت حضوراً باهتاً وبداية متواضعة تثير القلق وعدم الارتياح من الأداء، ولا يواكب الحضور والتفاعل الجماهيري، ولا يعكس حجم التعاقدات والتوقعات بموسم قد يكون مثيراً وإيجابياً، يمحو خيبات المواسم السابقة.
يأتي خوض الفرق لمباريات كأس مصرف أبوظبي الإسلامي، التي جاءت متباينة ومتفاوته، بداية جيدة لاستثمار الانطلاقة الواعدة التي تحققت في أول جولتين من الدوري، وفرصة مواتية لبعضها لاستمرار النسق والتجانس ومواصلة تقديم النتائج الجيدة، لذلك يجب ألا يغتر أحد، ولا ينخدع بما شهدته ضربة البداية، على أمل أن يتغير شكل ومستوى الفرق، وتتضح الملامح جلياً، خلال الأسابيع المقبلة، وعلى صعيد الجولات المقبلة من عمر الدوري، مع عودة اللاعبين الدوليين.
[email protected]
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.