متابعة: ضمياء فالح

أنفقت الأندية الإنجليزية الـ20 المنافسة في البريميرليغ في سوق التنقلات الصيفية 3.19 مليار إسترليني، وأكبر الصفقات كانت من نصيب ليفربول ( 450 مليون إسترليني ) حامل اللقب، فيما أنفق كل من تشيلسي وأرسنال ونيوكاسل أكثر من 200 مليون إسترليني، لكن أسطورة مانشستر يونايتد بول سكولز صدم المشجعين في اختيار أفضل صفقة، وقال أن أفضلها دوناروما لمانشستر سيتي مقابل 26 مليون إسترليني في آخر يوم من السوق، ومازح متابعيه، وقال: «دوناروما مقابل 26 مليون إسترليني يجب أن يكون صفقة الصيف وطبعاً هذا باستثناء الـ14 لاعباً الذين وقعوا لسالفرود سيتي» في إشارة إلى الفريق الذي يملكه.

وأنفق سيتي 185 مليون إسترليني لتعزيز كتيبة المدرب بيب غوارديولا، لكن الحارس الإيطالي علامة فارقة بالنسبة لسكولز، ويقول: «لو كنت في مانشستر يونايتد لوقعت معه اليوم، أو غداً، أو في أي وقت. أعتقد أنه صفقة غريبة فعلاً بالنسبة لبيب لأنه يفضل الحارس القادر على أن يكون لاعب وسط وأنا فعلاً لم أتوقع رؤيته بقميص سيتي. أنا أحب دوناروما وأعتقد أنه مذهل ويستحق حتى لو كان سعره 40 مليون إسترليني» (السعر السابق الذي حدده باريس سان جيرمان لبيعه).

وحلق دوناروما لإيطاليا بعد التوقيع مع سيتي ليقود الآزوري في تصفيات مونديال 2026 بذهنية أكثر صفاء وهدوءاً وقال: «في الواقع، تأثرت بما حصل في الأيام القليلة الماضية، لكن كنت دائماً متفائلاً وتمرنت مع مدرب الحراس في سان جيرمان وكنت متلهفاً للانضمام لمانشستر سيتي، لأن النادي والمدرب أرادا التوقيع معي بشدة. لا يمكنني سوى الشعور بالفخر لأنني مطلوب من أهم ناد في العالم، أنا سعيد ومتحمس وهادئ أيضاً لأنني مع سيتي وغوارديولا، واحد من أقوى المدربين في العالم، وأريد مواصلة حصد الألقاب».

وعند سؤاله عما إذا كان يشعر بخيبة أمل تجاه مدربه السابق الإسباني لويس أنريكي قال: «كانت علاقتي جيدة على الدوام مع المدرب وأقدر صراحته معي ولم أتوقع الرحيل بعد حصد لقب أوروبا، لكن في نهاية جولة قبل الموسم جاءت وقال لي إنه قرر الاستغناء عني وتحدث عن الدور المثالي للحارس الذي يريده ولهذا السبب لا أشعر بخيبة أمل منه، لكل واحد الحق في التعبير عن رأيه وأنريكي عبر عن رأيه. دعم زملائي ومشجعي سان جيرمان جعلني أدرك حجم ما قدمته للفريق وفي نهاية المطاف الحب والتقدير هو ما يتبقى لك كلاعب، أمضيت سنوات سعيدة وجميلة لن أنساها هناك».

وعن مدربه في المنتخب غاتوسو قال دوناروما: «أنا أعرفه فقد كان مدربي في ميلان وهو مثابر وسنعيد معاً مكانة المنتخب في القمة، التركيز الآن على إستونيا وهي مباراة صعبة وعلينا عدم التقليل من شأنها وإظهار معدننا الحقيقي».

وعن مواجهة منتخب إسرائيل لاحقاً قال الكابتن: «أنا كأب جديد تؤلمني بعض الصور والأخبار، نحاول فقط لعب الكرة لأن هذا الوضع أكبر منا كلاعبين».

وعن صداقته بالمصنف الأول يانيك سينر قال دوناروما: «نتحدث عن كل شيء باستثناء كرة القدم والتنس».

وختم دوناروما حديثه برسالة للحارس الصغير توماس الذي تعرض لإصابة بسبب هجوم من أب أحد اللاعبين في مباراة الأحد الماضي، وقال: «كلنا معك توماس ونشجب كل أنواع العنف، قبلاتي وقبلات زملائي لك ونتطلع لرؤيتك معنا في معسكر المنتخب القادم».