حققت رياضة رفع الأثقال في الإمارات حضوراً بارزاً وامتلكت دائماً إنجازات على المستويين العربي والإقليمي، وهي بإمكانها أن تعاود النمو بسبب توافر بيئة النجاح، من بنية تحتية مثالية للتدريب، تتمثل في الصالات الرياضية، إن لم نقل المجمعات الرياضية الرفيعة المستوى والتي يمكنها المساعدة على استكشاف المواهب وتطويرها، وكذلك لا نغفل عامل الأجواء المناخية والطبيعة الجسمانية القوية للكثير من الخامات من مواطنين ومقيمين.
ويمكن للصالات الرياضية المميزة المنتشرة في الإمارات، والتي يبلغ تعدادها أكثر من 1000 صالة رياضية عصرية ومعتمدة من الجهات الرقابية في الدولة أن تسهم باستكشاف لاعبين في رفع الأثقال واستقطاب الأفضل منهم وتشكيل منتخب قوي، والاستثمار في اللاعبين وصولاً إلى منصات التتويج، حيث لعبت الصالات الرياضية دائماً ومازالت دوراً مهماً في الرياضة الإماراتية، وآخرها في الطفرة التي تعيشها لعبة بناء الأجسام، بعدما ساهمت الصالات بتطوير اللاعبين نحو الأفضل.
ولتحقيق النجاح، لا بد من مواكبة العمل الذي ستساهم فيه الصالات فنياً، بعمل إداري ممنهج ورعاية ودعم وتخطيط ومتابعة مستدامة من قبل الجهات المعنية.
في هذا السياق، لقد استثمرت رياضة بناء الأجسام واللياقة البدنية في الصالات الرياضية، ونجحت عبر التعاون معها في استكشاف نخبة من اللاعبين الذين مثلوا الإمارات وفازوا بميداليات دولية وعالمية فردية وجماعية، فلماذا لا نكرر ذلك في رفع الأثقال أو في أي رياضة فردية أخرى يمكنها الاستفادة مما تتمتع به الدولة من بنى تحتية مميزة ومنها الصالات الرياضية؟
أثبتت التجارب الرياضية أن ما يحتاج اليه لاعب رفع الأثقال من معدات وأجهزة رياضية للتدريب أقل مما يحتاج اليه لاعب بناء الأجسام، وأن زمن إعداد لاعب مميز في رفع الأثقال هي أقصر من الجهد الذي يستغرقه لاعب بناء الأجسام وأيضاً أقل تكلفة مادية، لذلك طموحي من موقع الداعم للرياضة الإماراتية أن أرى في المستقبل القريب لاعبين مواطنين ومقيمين يسهمون بإعادة رفع الأثقال إلى الواجهة انطلاقاً من دور فاعل لاتحاد اللعبة، وبالتعاون مع الأندية التخصصية، وبدعم من الصالات الرياضية ومن منظمي الفعاليات المجتمعية ذات البعد الرياضي، وذلك للمساهمة في دعم جهود وزارة الرياضة في استكشاف وصناعة أبطال أولمبيين يخوضون المنافسات الدولية، ولدعم خطط اتحاد رفع الأثقال والأندية التخصصية لكي تواصل عملها نحو منصات التتويج الدولية.
كل الأمنيات أن يقود هذا الطرح البناء الى استكشاف لاعبين موهوبين، يتم العمل على تطويرهم تصاعدياً وصولاً بهم إلى منصات التتويج العالمية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.