رياضة / صحيفة الخليج

وطن

أيام قليلة تفصلنا عن خوض مباراتي الملحق المؤهل لكأس العالم 2026 أمام عمان وقطر، وحلم الوطن يكبر ويزداد كبراً للوصول للمرة الثانية لكأس العالم، بعد المشاركة الأولى في إيطاليا عام 1990.
تفاعلت الأوساط الرياضية والإعلامية مؤخراً مع الحملة التي أطلقها اتحاد لكرة القدم تحت مسمى « وطن»، ويستهدف من خلالها تحفيز الجمهور ومختلف شرائح المجتمع على دعم المنتخب في مهمته المقبلة التي توصف بأنها صعبة، لكونها ستقام خارج أرضنا، فضلاً عن جدول المباريات الذي يعطي للدولة المستضيفة للملحق قطر وقتاً أكثر مما يعطي لمنتخبنا الوطني، لكن ذلك لن يكون عائقاً أمام طموح الأبيض الإماراتي للصعود للمونديال بفضل عزيمته وإصراره والمستويات الفنية للاعبيه ودعم جمهوره.
أعجبتني كثيراً حملة «حلم وطن» وكيف أنها جمعت محبي المنتخب الإماراتي في محيط واحد، والجميع مستعد للدعم بكل ما أوتي من مقدرة.
وهنا لابد من الإشادة بقرار مدرب الشارقة ميلوش بمنح فرصة للاعب المنتخب الوطني كايو لوكاس للراحة، بعد أن لعب 57 دقيقة أمام الوصل للحفاظ عليه ليكون جاهزاً للمنتخب، خصوصاً أنه عائد للتو من الإصابة، ما يعكس النجاح الذي تحققه حملة «حلم وطن»، وتأثيرها في كل الجوانب والمجالات، خصوصاً أن حالة كايو ليست الأولى، فقد أسهم مدربون آخرون بمنح الفرص للعب أو الاستشفاء للاعبي المنتخب، ليكونوا جاهزين قبل المهمة المفصلية في شعور جميل يعكس الانتماء للكرة الإماراتية.
لابد أن نستذكر بعض المشاهد التاريخية بعد اللعب خارج أرضنا التي تدعونا للتفاؤل في التصفيات المقبلة المؤهلة لكأس العالم، فقد صعدنا لأول مرة من ملاعب سنغافورة في 1989، وفاز العين ببطولة آسيا 2003 في النهائي الذي أقيم في تايلند، وأيضاً حقق منتخب شباب الإمارات الفوز بكأس آسيا في النهائي الذي أقيم في 2008، ولقب خليجي 21 الذي في البحرين في 2013.
كما توج نادي الشارقة بلقب دوري أبطال آسيا 2 في مايو من العام الجاري 2025 من ملعب سنغافوري، ولم يقتصر ذلك على هذه النتائج، فهنالك الكثير من النجاحات التي تحققت ونحن بعيدون عن ملاعبنا، لكن جمهورنا لم يكن بعيداً عن لاعبي منتخباتنا وأنديتنا، وهذا هو الطموح الذي نتطلع إليه بأن يكون جمهورنا في قلب الملحق المؤهل لكأس العالم في دولة قطر، ونختتم الحديث بالشكر والتقدير لكل من يقف خلف أبيضنا في المهمة المقبلة ومن الله التوفيق.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا