رياضة / صحيفة الخليج

«مذيعة مزيفة» تخدع آلاف المتابعين على «إنستغرام»

إعداد: مصطفى الزعبي


في واقعة تثير الجدل وتكشف عن مدى تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي، خدع حساب جديد على «إنستغرام» عشرات الآلاف من المتابعين، بعد أن قدم شخصية وهمية على أنها مذيعة تلفزيونية حقيقية، فيما تبين لاحقاً أنها نتاج كامل لتقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي.


الحساب، الذي يحمل اسم سان أكسوي، جذب 43 ألف متابع على إنستغرام خلال فترة قصيرة، وقدم محتوى متنوعاً شمل السفر، زيارة المطاعم، الدراسة، وأسلوب حياة فاخر كل ذلك عبر صور وفيديوهات بدت واقعية إلى حد يصعب الشك فيها.


لاحقاً، تطور الحساب ليُظهر سان أكسوي كمقدمة تلفزيونية، ما عزز من مصداقية الشخصية الوهمية لدى المتابعين، الذين لم يدرك كثير منهم أنها لا وجود لها في الواقع.


وأثار المحتوى شبهات بعض المستخدمين، الذين لاحظوا تشابهاً كبيراً في الأسلوب والمظهر بين سان أكسوي والمذيعة الألبانية الحقيقية إيفا موراتي. وقد أشاروا إلى أن طريقة التصوير والملابس وأسلوب الحياة المرفّه تحاكي بدقة ما تنشره موراتي على حسابها الرسمي.


رغم إعلان منشئي الحساب بشكل صريح أن الشخصية «مُولدة بالكامل بالذكاء الاصطناعي»، فإن كثيراً من المتابعين واصلوا التفاعل العاطفي والإعجابي مع سان أكسوي بل دفع بعضهم مبالغ مالية مقابل الحصول على محتوى حصري عبر منصات مثل باتريون، حيث تراوحت الاشتراكات بين 4 و771.50 جنيه إسترليني شهرياً.


امتد نشاط سان أكسوي إلى منصات أخرى مثل تيك توك، ، وإكس (تويتر سابقاً)، بينما ظل إنستغرام وباتريون المنصتان الأساسيتان لجذب الجمهور وتحقيق الإيرادات. ومع تزايد التفاعل، أُغلقت خاصية التعليقات على الحساب، في خطوة فسّرها البعض كمحاولة للحد من التساؤلات.


هذه الحادثة تسلط الضوء على القدرة الهائلة للذكاء الاصطناعي في إنشاء شخصيات رقمية مقنعة، وتُعد تحذيراً للمستخدمين من الانخداع بالصور الرقمية أو التفاعل العاطفي مع كيانات غير حقيقية، خاصة مع تضاؤل الفارق بين الواقع والافتراض.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا