رياضة / صحيفة الخليج

كي يتحقق

عبدالله عبد الرحمن

جميل أن نرى هذا التفاعل الإيجابي على المستوى الإعلامي لأجل دعم المنتخب في مسيرته في الملحق القادم المؤهل للمونديال.. ومميز هو ذاك التحفيز وذلك الشحذ للهمم«لأبيضنا»على كل صعيد.. ولا شك أن المحبين عطشى للعالمية وأنهم مشتاقون للتأهل، اشتياق الزرع إلى الماء واشتياق الولد التائه إلى أحضان أبيه.. ولكن لا يتحقق إلا بإرادة المولى، وابتهال قلوب العاشقين لله-عزوجل-بالتوفيق «لأبيضنا».. من ثَمَّ، ثَمَّةَ عناصر أراها مهمة، كي تسهم بشكل فعال للتأهل:
أولاً: على الجمهور الحاضر في الملعب-مهما كانت النسبة المسموحة لحضوره-عليهم واجب أساسي، هو أن يُلهِبوا ويُشعلوا روح الحماسة والشجاعة في قلوب اللاعبين طوال المباراة وألّا يكونوا متفرجين صامتين وبهواتفهم منشغلين.. المسؤولية عليهم كبيرة بالتشجيع المستنير والتحفيز المستمر وقت تراجعنا-لو سُجِّل علينا-أكثر من وقت تقدمنا، لأن لاعبي«الأبيض» لديهم الكثير ليعطوه والمزيد ليؤدوه.. كونوا«للأبيض» سنداً وعوناً لدفعهم إلى العطاء الممتع والتأهل المقنع.. قد يصيب بعض لاعبينا الإحباط الشديد ويتبخر من عقولهم كل شيء جميل من حملة( وطن) بعد اهتزاز شباكنا، ولكن يقيني بأن الجمهور يستطيع أن يعطي الدفعة الفعلية والدافعية القوية كي نقلب الطاولة على خصومنا.
ثانياً: على رؤساء الأندية-أو من ينوب عنهم-التشديد على لاعبيهم أن هذه المهمة-مع«الأبيض» في الملحق-هي الأهم في مسيرتهم وأن العطاء للوطن بسخاء هي أسمى الغايات لهم، بل وستكون لحظات تاريخية فارقة لهم، إن تحقق الحلم كرؤساء وأندية وللاعبيهم ولمستقبلهم.. وأنَّ ما ينتظر اللاعبين بعد تحقيق الحلم الوطني أكبر مما يتوقعونه وأعظم مما يتصورونه.. على أن يستمر هذا الدعم منهم قبل المباريات وبعدها إلى أن تنتهي المهمة الوطنية السامية بنجاح.
ثالثاً: الاجتماع مع ممن نال شرف الحصول الجنسية الإماراتية من لاعبي الأبيض مع عوائلهم-إن أمكن-وأن يتم التشديد على ضرورة بذلهم أقصى جهد ممكن، وفاءً منهم لتراب هذا الوطن الخيّر المعطاء، لتحقيق حلم وطن، يتمناه كل من على هذه الأرض الطيبة.. وأيضاً ضرورة الجلوس مع لاعبي الأبيض والتأكيد والتشديد بأن وقت الجِد والاجتهاد قد بدأ وساعة البذل القصوى قد حانت، لأجل رفع راية البلاد عالياً في سماء العالمية.. وحتى تواكب كرة قدمنا ورياضتنا في تميزها، تفوقنا وازدهارنا المشهود عالمياً في كل محفل.
في الختام، لدي أربع تساؤلات:الأول: هل سنرى انفجاراً وتألقاً لافتاً لكانيدو يعوض به ماضٍ لم يكن مقنعاً فيه مع«أبيضنا»؟ وهل سنرى مستوى ليما أيام الخمسة أهداف مرة أخرى؟ الثاني: وهل ستكون ابتسامة الشارقة فألاً حسناً للتأهل؟ الثالث: وهل سنقول بعد نهاية الملحق: أننا لم نتوقع أن يكون تأهلنا بتلك السلاسة«غير المتوقعة»، وأخيراً: وهل سيتمثل أداء حارب «أبيضنا» المحارب(حارب عبدالله)-في الملحق-قول أبي العلاء المعري:
وإني وإن كُنتُ الأخيرَ زمانُهُ..لآتٍ بما لم تستطعْهُ الأوائلُ.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا