بعدما انتهى لقاء افتتاح الملحق الآسيوي بين منتخبي قطر وعمان بالتعادل 0-0، بدأت لعبة الحسابات بالنسبة إلى منتخب الإمارات الذي سيستهل مشواره في المنافسات السبت أمام عمان في مباراة يدخلها «الأبيض» بحسابات واضحة: «الفوز ثم الفوز».

كان مطر الصهباني مشرف «الأبيض» واضحاً عندما قال إن الهدف هو الفوز في المباراتين، وعدم انتظار أي حسابات أخرى.

يكشف الصهباني أن الأجواء داخل معسكر منتخب الإمارات أكثر من رائعة، وحماس اللاعبين لتحقيق حلم الصعود لكأس العالم لا يقل عن المشجعين واتحاد الكرة، مؤكداً أنه خلال معسكر دبي كان الجميع يبذلون أقصى جهودهم لدخول القائمة الرئيسية. وتحدث الصهباني عن شعور عارم في معسكر المنتخب بأن الأجواء مثالية، فنياً وإدارياً لتحقيق حلم الإمارات.

وسيخوض «الأبيض» أولى المباريات أمام المنتخب العماني في التاسعة والربع مساء بتوقيت الإمارات، وهي الموقعة التي سيحتشد لها جمهور إماراتي غفير في مدرجات استاد جاسم بن حمد الذي يحتضن منافسات الملحق لمجموعة الدوحة.

وسيكون على منتخبنا الوطني اللعب بشعار ممنوع الخسارة أولاً، لأن تذوق مرارة الهزيمة في الجولة الأولى، سيحرم «الأبيض» رسمياً من فرصة التأهل من الدوحة إلى المونديال، وقد يجبره على البحث عن مقعده عبر طريق الملحق العالمي الحافل طريقه بالعقبات.

وسيتطلع منتخبنا إلى ضرب سرب من العصافير بحجر واحد، ذلك أن فوزه على المنتخب العماني سيضع «الأبيض» فوق قمة ترتيب المجموعة، كما سيضع المزيد من الضغوط على عاتق المنتخب القطري المضيف في لقاء الثلاثاء، ما يجبره على اللعب باندفاع هجومي من أجل البحث عن الانتصار، في وقت سيخوض منتخبنا المباراة بفرصتي الفوز أو التعادل من أجل التأهل رسمياً من الدوحة.

الفوز ثم الفوز

يدرك الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني أن اللعب من أجل النقاط الثلاث سيكون الدافع الأكبر لمنتخبنا حتى يخوض لقاء الختام مع أصحاب الأرض بضغوط أقل، خاصة مع الفارق الزمني الضئيل ما بين لقاء عمان السبت، ومواجهة قطر الثلاثاء.

وسيتوجب على منتخبنا استغلال الجانب البدني السلبي للمنتخب العماني الذي خاض مباراة عالية المستوى أمام أصحاب الأرض، ووضح حسن تميزه وصلابته الدفاعية بالتنظيم الذي يعكس رؤية وبصمة المدير الفني البرتغالي كارلوس كيروش.

ويأمل المدير الفني كوزمين أن ينجح السبت في تحقيق الانتصار الدولي الرسمي الأول مع المنتخب، ووضع أولى الأقدام في النهائيات العالمية، وإن كان سيحذر كثيراً من فعالية «المحاربين الحمر» بعدما شهد مستوى وأسلوب لعب الفريق أمام المنتخب المضيف.

المؤتمر الصحفي

ولن يكشف المدير الفني الجمعة خلال المؤتمر الصحفي عن هوية التشكيل الذي سيراهن عليه، لكن الحسابات والأرقام ستكون حاضرة، وإن كان «القيصر» سيشدد على ضرورة اللعب من أجل الفوز ولا شيء سواه.

وسيخوض لاعبونا الجمعة حصتهم التدريبية الأخيرة قبل لقاء عمان السبت، حيث سيضع المدرب بصمته ولمسته الأخيرة على التشكيل الذي سيخوض به اللقاء، مع التأكيد على تحفيظ العناصر الأسلوب الذي سيعتمده أمام العمانيين، بما قد يساعد على تحقيق الفوز.

مسؤوليات دفاعية

وبناء على ما انتهت إليه المباراة الأولى بين عمان وقطر، سيكون على منتخبنا اللعب بنهج دفاعي، حتى لا يمنى بالخسارة أولاً.

كما سيتوجب على لاعبينا الحذر الدفاعي من أسلوب لعب المنافس والانقضاض السريع في صنع التحولات، خاصة أن الطابع الهجومي سيكون رهان كتيبة البرتغالي كيروش الذي سيلاقي الأبيض الذي قاده قبل أكثر من ربع قرن.

وسيتوجب على لاعبي الوسط حمل مسؤولية الحفاظ على ترابط خطوط الفريق وهو ما سيركز عليه الجهاز الفني من أجل عدم ترك الفرص للمنافس لتحديد مسار المباراة.

وسيترقب المدير الفني الروماني كوزمين مدى جاهزية كل من لوان وميلوني، بعدما عادا للمشاركة في التدريبات الأخيرة، في وقت سيكون الرهان فيه كبيراً على قدرات خيمينيز من أجل قيادة دفة المباراة تكتيكياً داخل المستطيل الأخضر، على أن يبقى دور ثنائي الارتكاز (عبد الله رمضان- يحيى نادر أو ميلوني) كبيراً من أجل قطع ضبط الإيقاع وضمان التفوق والسيطرة بما يعزز من قدرة المهاجمين على الوصول إلى مرمى الحارس المخضرم إبراهيم المخيني.

الملحق الثالث

ستكون المشاركة في الملحق الآسيوي لمونديال 2026 هي الثالثة في رحلة الأبيض تاريخياً ضمن تصفيات كأس العالم.

وتتطلع الجماهير أن تكون الثالثة ناجحة، بعدما عاند الملحق الأبيض في المشاركتين السابقتين، حين خسر تجربة مونديال 2002 أمام إيران، بينما كان التفوق أسترالياً على حساب منتخبنا في تصفيات مونديال 2022، حين خسر منتخبنا أمام الكنغارو 2-1 في الدوحة، قبل أن يتأهل الأستراليون بعدها بالفوز على بيرو.

كيروش فخور بأداء عمان

أبدى كارلوس كيروش مدرب عمان فخره بطريقة أداء فريقه وقدرته على احتواء المنتخب القطري. وقال المدرب البرتغالي: قدّمنا أداءً جيداً ونجحنا في إيقاف الهجمات القطرية، وكنا نتوقع أن يندفع المنتخب القطري بقوة لتحقيق الفوز.

وأوضح: أعتقد أن التعادل هو أفضل نتيجة للطرفين، لأن الخسارة كانت ستُضعف بشكل كبير فرص أي فريق. وتابع: ليس لدينا وقت طويل قبل مواجهة منتخب الإمارات، وسنسعى للتحضير جيداً من أجل تحقيق حلمنا بالتأهل إلى كأس العالم.

لوبيتيغي: واجهنا فريقاً عنيداً

اعتبر مدرب منتخب قطر جولين لوبيتيغي أن «العنابي» واجه منتخباً عنيداً، وقال: قدّمنا أداءً جيداً طوال المباراة، لكننا واجهنا فريقاً عنيداً أجاد إغلاق المساحات الدفاعية. ورغم ذلك، نجحنا في صناعة العديد من الفرص لكننا لم نحسن استغلالها، ومع ذلك أنا سعيد لأننا واصلنا القتال حتى النهاية.

وتابع قائلاً: سنواصل السعي وراء حلمنا بالتأهل إلى كأس العالم. نتيجة التعادل لن تؤثر بالسلب علينا، ولن تشكّل ضغطاً إضافياً على اللاعبين قبل المواجهة المقبلة.