قدّم اللاعب الأرجنتيني إغناسيو «ناتشو» روسو مشهداً إنسانياً مؤثراً عندما سجّل هدف التعادل لفريقه تيغري أمام نيويلز أولد بويز بنتيجة (1-1)، في أول ظهور له بعد وفاة والده، المدرب الأسطوري ميغيل أنخيل روسو الذي رحل إثر صراع طويل مع السرطان.
في لحظةٍ مفعمة بالمشاعر، بدا وكأن روح ميغيل حاضرة في الملعب، تراقب ابنها وهو يخلّد ذكراه على طريقته الخاصة.

دموع وهدف يهزّ القلوب

قبل انطلاق المباراة، وقف الجميع دقيقة صمتٍ احتراماً لروح ميغيل روسو وهو مدرب النصر وبوكا جونيورز السابق، وخلالها لم يتمالك ناتشو دموعه وانهار باكياً وسط دعم زملائه والجماهير.
لكنّ اللاعب الشاب حوّل حزنه إلى طاقة من الإصرار والعزيمة، حيث انطلق في هجمة مرتدة سريعة من الجهة اليسرى وسجّل هدف فريقه الوحيد، قبل أن يسقط أرضاً متأثراً، محاطاً بزملائه الذين التفّوا حوله في لحظة إنسانية مؤثرة.

رسالة حب من الابن إلى الأب

احتفل ناتشو بالهدف بطريقة مؤثرة، إذ خلع قميصه ليكشف عن وشمٍ على صدره يحمل العبارة: كل شيء يُشفى بالحب.
وهي الجملة التي اشتهر بها والده خلال فترة علاجه في كولومبيا، حين قاد فريقه لتحقيق المجد رغم معركته مع المرض.
بهذه الإيماءة، وجّه ناتشو قبلة رمزية إلى السماء، مؤكداً أن الحب والذكرى أقوى من الغياب.

كلمات مؤثرة بعد المباراة

قال ناتشو روسو بعد اللقاء وهو يغالب دموعه: كانت أسابيع وأياماً صعبة جداً. قررت اللعب لأنني كنت بحاجة لذلك، وهو أيضاً كان يريد أن أواصل اللعب. اليوم هو يوم لأتذكره بابتسامة، إنها قبلة إلى السماء، وأنا متأكد أنه سعيد في مكانه الآن.
وأضاف: رغم صعوبة اللحظة، هناك لحظات صغيرة من السعادة عندما أتذكره.

دراما الجولة الأرجنتينية

في بقية مباريات الجولة الثانية عشرة من الدوري الأرجنتيني (كلاوسورا)، خسر سان لورينزو أمام سان مارتين دي سان خوان بهدفٍ نظيف سجله دييغو غونزاليس، بينما فاز سنترال قرطبة على يونيون دي سانتا في بنتيجة 3-1.
ورغم الأحداث المثيرة، بقي هدف ناتشو روسو ودموعه هو المشهد الأكثر تداولاً وإلهاماً في الصحف ومواقع التواصل — لحظة أكدت أن كرة القدم ليست مجرد لعبة، بل لغة إنسانية تمزج بين الحزن والحب والخلود.