يحتضن ملعب «الجوهرة المشعة» في السعودية، الثلاثاء، المباراة الحاسمة بين المنتخب العراقي الأول لكرة القدم ومضيفه المنتخب السعودي في ختام منافسات الملحق الآسيوي المؤهل إلى مونديال 2026.

المنتخب السعودي الذي يلعب على أرضه ووسط جمهوره سيدخل المباراة وهو يمتلك خيارين يحقق من خلالهما أمنية جماهيرها بالوجود من جديد في المونديال المقبل، الخيار الأول يتمثل في تحقيق الفوز، والثاني عبر إيصال المباراة إلى التعادل، لأن نتيجة التعادل تؤهله أيضاً، لكونه يتفوق على المنتخب العراقي بفارق الأهداف.

المنتخب العراقي سيدخل المباراة بخيار الفوز فقط، حيث لا تنفعه أي نتيجة أخرى، وهذا الأمر فيه فائدة كبيرة، لأنه سيجعل جميع اللاعبين يركزون على هدف واحد فقط، وهو الظفر بنتيجة المباراة، وهذا التركيز قد يساعدهم على تحقيق مبتغاهم وحلم الجماهير العراقية بخطف بطاقة التأهل إلى المونديال المقبل.

وتسود حالة من الاطمئنان داخل المنتخب العراقي وكما أوضح الأسترالي غراهام أرنولد، المدير الفني للمنتخب العراقي في المؤتمر الصحفي المخصص المباراة، إذ أكد أن لا ضغوطات على لاعبي المنتخب العراقي، وهذا الأمر ربما يحصل لأول مرة في تاريخ المنتخب العراقي، الذي كان دائماً عرضةً للضغوطات الإعلامية والجماهيرية.

وما يرفع من حالة الاطمئنان لدى الجماهير العراقية هو عودة المهاجم والهداف أيمن حسين إلى المشاركة مع زملائه في هذه المباراة بحسب تأكيد المدرب أرنولد، إلا أن الأخير لم يحدد الوقت الذي يشترك فيه أيمن حسين، لأن الأخير يمثل الورقة الرابحة الأهم في المنتخب العراقي.

نقطة أخرى قد تسهم في تفوق المنتخب العراقي تتمثل في الحالة المتوهجة للاعب الشاب زيدان إقبال، الذي قدم فواصل كروية مبهرة جداً في المباراة السابقة ضد المنتخب الإندونيسي، لاسيما تسجيله لهدف المباراة الوحيدة بطريقة غاية في الروعة والجمال.