متابعة: عصام هجو
أكدت خسارة الشارقة أمام الاتحاد السعودي في جدة 0-3 عمق الأزمة الفنية التي يعاني منها «الملك» بعد التعرض للهزيمة السادسة هذا الموسم في كافة المسابقات، وعجزه عن الفوز في أي مباراة كبيرة، رغم أنه كان في الموسم الماضي الفريق الذي يخشى مواجهته الجميع.
على عادته كان للصربي ميلوش تصريحات مثيرة للجدل بعد المباراة حيث أكد افتقاده إلى القائد داخل الملعب لتغيير المباريات في الاتجاهات التي يريدها، علماً أنه أبقى إيغور كورونادو وفراس بالعربي في دكة الاحتياط.
كما طالب ميلوش جمهور الشارقة بدعم فريقه كما فعل جمهور الاتحاد في المباراة القارية، مع العلم أن الحضور الجماهيري ل«الملك» يعد جيداً وداعماً لفريقه رغم ظروفه الصعبة، كما تحدث عن امتلاك الاتحاد ومن قبله شباب الأهلي أجنحة تستطيع حسم المباريات.
عموماً تبين أن «الملك» يعيش في مرحلة انعدام التوازن وحالة توهان وفقد شخصيته المميزة التي برع في صناعتها وفرضها المدرب الروماني كوزمين في المواسم الأخيرة، وتعتبر سلسلة الخسائر التي تعرض لها مؤخراً وعدم الفوز إلا في 5 مباريات من أصل 14 مباراة هي الأسوأ للفريق في السنوات الأخيرة.
ولعب الشارقة منذ بداية الموسم 14 مباراة فاز في 5 مباريات من بينها 3 انتصارات على فريق واحد وهو دبا، وخسر 7 مباريات وتعادل في مباراتين.
وواضح أن هناك حلقة مفقودة بين المدرب واللاعبين مع انعدام ثبات التشكيلة وفقدان الخطة والاستراتيجية في الملعب، حيث لم تظهر جملة تكتيكية واحدة للفريق على مدى 14 مباراة سابقة وكل ما يقدمه الفريق يقوم على اجتهادات اللاعبين، وفي بداية الموسم كان عثمان كمارا وفيتا فيتاي وماجد سرور أساسيين في كل المباريات وثم تم ركنهم، وعاد ماجد سرور وكمارا في مباراة الاتحاد بعد فترة غياب ليست قصيرة، كما لعب الفريق أمام الاتحاد من دون رأس الحربة الأساسي راي ماناي، ونفس اللاعب تم استبداله في مباراة شباب الأهلي ليتم توظيف كايو رأس حربة في المباراتين.
إلى أين؟
السؤال الذي يفرض نفسه «الملك» إلى أين؟ وكيف ومتى يتم علاج الأزمة الفنية التي يعيشها الفريق؟ واضح جداً أن هناك حلقة مفقودة في الفريق خصوصاً أن الفريق يضم لاعبين مميزين على المستوى الفردي والمهاري وهم نفسهم الذين تألقوا وحققوا البطولات وكأس دوري أبطال آسيا 2، بل تم تدعيم الصفوف بصفقات نوعية. ويرى الكثيرون أن الفريق لا ينقصه لاعبون بل يمتلك أفضلهم والخيارات من الأسماء التي يتمناها أي مدرب في ظل وجود عادل الحوسني وخالد توحيد ودرويش أحمد وماجد حسن وشاهين عبد الرحمن ويومين تشو وماورو كاتانيتش وعبد الله غانم والحسن صالح وديفيد بيتروفيتش وماركوس ميلوني وخالد الظنحاني في الدفاع، وماجد راشد وماجد سرور وبوبليتي في المحور، وكايو لوكاس وبيرو وعثمان كمارا ولوان بيريرا البعيد حالياً عن مستواه، وفي صناعة اللعب الثلاثي فراس بالعربي وإيغور كورنادو وخالد باوزير، وفي الهجوم راي ماناي والفنزويلي ساوول والصاعدين ماجد سعيد الكاس وسلطان السعدي والأخير خطف الأنظار ثم اختفى، ولم يغادر قائمة الشارقة سوى اللاعبين محمد عبد الباسط وسالم سلطان المنتقلين إلى النصر.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
