تفاوتت آراء الإعلاميين الرياضيين العراقيين عن المستوى الذي قدمه منتخب «أسود الرافدين» أمام مضيفه «الأبيض» الإماراتي في المباراة التي جرت بينهما في ملعب محمد بن زايد في أبوظبي، ضمن مباريات الملحق الآسيوي، المؤهل للملحق العالمي لمونديال 2026 والتي انتهت بالتعادل 1-1، فهناك من وجد حصول بعض التطور بمستوى «أسود الرافدين»، بينما انتقد البعض الآخر حالة تراجع لاعبي المنتخب العراقي في الشوط الثاني إلى الدفاع غير المبرر.

وقال الإعلامي محمد الموسوي: «تبديلان لكوزمين، مدرب منتخب الإمارات غيرا من شكل ووضع منتخبه في المباراة، على العكس تماماً من التبديل الذي قام به الأسترالي غراهام أرنولد، مدرب المنتخب العراقي المتمثل بزج أيمن حسين والذي أن لم يكن بسبب إصابة علي الحمادي، فأراه غريباً جداً، لأنه قتل الفاعلية الهجومية للمنتخب العراقي، فضلاً عن العامل البدني الذي خذلنا كالعادة».

وأضاف، أن «أرنولد تفوق في التحضير للمباراة، لكن كوزمين تفوق عليه بالقراءة أثناء المباراة، لذلك أضعنا الفوز في الشوط الأول».

بينما قال الإعلامي زكي الطائي: «المنتخب العراقي كان مستقراً في الشوط الأول، وكان بإمكانه أن يبدأ الشوط الثاني بنفس روحية التفوق، لكن ما أن قام المدرب أرنولد بزج أيمن حسين بدلاً من علي الحمادي الذي قدم شوطاً رائعاً وكان بالإمكان أن تكون مباراة العمر لهذا اللاعب، إلا أن وجود أيمن حسين بجوار مهند علي (ميمي) المتعبين أصلاً أفقد الأداء الهجومي فاعليته».

وتساءل بالقول: «بسبب هذه التبديلات البائسة خسر المنتخب العراقي الكثير من النقاط المهمة».

بينما رأى الإعلامي عبد الكريم الياسر، أن «الشوط الثاني من المباراة، كان يمثل تعادلاً، لكنه بطعم الفوز نتيجة الضغط الذي مارسه المنتخب الإماراتي وتسيد لاعبوه مجريات اللعب في آخر 40 دقيقة تقريباً، والسبب هو التراجع الكبير للاعبي المنتخب العراقي قبل انتهاء المباراة بوقتها الأصلي بنصف ساعة إلى ساحتهم ومحاولة منع اللاعبين الإماراتيين من التسجيل، وهذا أمر فني فاشل في كل المقاييس».