أعلن الاتحاد التونسي لكرة القدم عن استبعاد ثمانية لاعبين من قائمة السفر إلى باريس، مما ترك أثرًا كبيرًا على تحضيرات منتخب تونس لمباراته الودية المرتقبة أمام البرازيل، جاء قرار الاستبعاد نتيجة تعذر حصول اللاعبين على تأشيرات الدخول في الوقت المحدد، مما أدى إلى حالة من الارتباك في المنتخب قبل اللقاء المهم الذي سيقام الثلاثاء المقبل.

هذا القرار المفاجئ فرض على المدرب سامي الطرابلسي إعادة ترتيب أوراقه سريعًا، وبالتالي التركيز على اللاعبين المتاحين فقط، ورغم صعوبة الموقف إلا أن الجهاز الفني يسعى لضمان أداء قوي أمام السامبا، ولهذا جاء هذا التحدي في وقت حساس يستلزم تكاتف الجميع لتجاوز العقبات.

علي معلول الظهير الأيسر المخضرم كان من أبرز الغائبين عن المعسكر، بالإضافة إلى مجموعة من اللاعبين الذين كان مُرجحًا أن يلعبوا أدوارًا رئيسية، في حين أن الثنائي محمد علي بن رمضان وسيف الدين الجزيري تمكنا من استكمال إجراءات السفر في الوقت المحدد، ليبقى لهما دور في مواجهة “السيليساو”، وهو ما سيكون له تأثير كبير على التكتيك العام للمباراة.

تضم قائمة اللاعبين المستبعدين من المواجهة أسماء مثل محمد أمين بن حميدة وحمزة الجلاسي وشهاب الجبالي، حيث يمثل خروج هؤلاء اللاعبين ضربة فنية لنسور قرطاج، في وقت تعد فيه المباراة أمام البرازيل محطة تحضيرية هامة تعزز من جاهزية الفريق للاستحقاقات القادمة، ما يجعل الوضع أكثر تعقيدًا مع اقتراب المواعيد المحددة.

بينما تتواصل تدريبات المنتخب استعدادًا للمشاركة في كأس العرب وكأس الأمم الإفريقية، فإن الطاقم الفني يركز على تثبيت القوام الأساسي للفريق، بعد أن خاض نسور قرطاج مباراتين وديتين مؤخرًا، حيث انتهت الأولى بالتعادل 1-1 مع موريتانيا، تبعها فوز معنوي أمام الأردن 3-2، مما يعكس تحسين الأداء على أرض الملعب.

رغم الأزمة الإدارية الراهنة، والتي تُعتبر ضربة موجعة، أكد الاتحاد التونسي في بيانه استمرار الجهود لمعالجة القضايا القنصلية، والسعي لتفادي تكرار مثل هذه المواقف في المستقبل، خاصة مع ازدحام برنامج المنتخب بالتزامات إقليمية وقارية مهمة، مما يستدعي ضرورة تضافر الجهود لتجاوز هذه التحديات.