متابعة: علي نجم
يسعى منتخب الإمارات الأول لكرة القدم إلى تحقيق الصعب، بالتأهل إلى الملحق العالمي المؤهل إلى نهائيات كأس العالم 2026، حين يحل اليوم ضيفاً على شقيقه العراقي في الثامنة مساء بتوقيت الإمارات.
وتمثل المباراة لقاء العمر بالنسبة إلى المنتخبين، حيث يتطلع كل منهما إلى تعويض ما ضاع منه في المراحل السابقة من عمر التصفيات، والسعي لتحقيق الفوز الذي سيضمن له مقعداً بين منتخبات الملحق العالمي والتي ستقام في مارس 2026.
ويتطلع «الأبيض» إلى تلميع الصورة، والبحث عن الفوز الثمين الذي ضاع منه في ملعب محمد بن زايد، حين خرج بتعادل «مر» مع «أسود الرافدين» في موقعة بدا خلالها أصحاب الأرض دون مستوى الطموحات، لاسيما في الحصة الأولى من زمن المباراة.
وسيحتاج المدير الفني الروماني كوزمين اليوم إلى الرهان على تشكيل صلب، يمتاز بالقدرة على تحقيق الانتصار ولا شيء سواه، على حساب الخصم الذي سيتسلح بعاملي الأرض والجمهور.
ويتوجب على الكادر الفني إعادة تحفيز اللاعبين، بعدما وضح على أدائهم في موقعة العاصمة الضعف وغياب التركيز، ما أسهم في تهديد مرمى الحارس خالد عيسى مرات عدة، حتى استحق «جبل حفيت» عن جدارة واستحقاق جائزة رجل المباراة.
ويريد المدير الفني الروماني في الاختبار الأهم والأصعب، أن يترك بصمة إيجابية، خاصة أن أداء الفريق بدا «هزيلاً» في مستهل المباريات الثلاث التي لعبها، سواء أمام عمان وقطر في الشهر الماضي، أو أمام العراقي الأسبوع الماضي، قبل أن تسهم التغييرات التي يعول عليها في تعديل المشهد الفني.
سلطان عادل
ويعوّل «الأبيض» اليوم على قدرات سلطان عادل الذي سيمثل مرة جديدة الورقة الرابحة هجومياً أمام الدفاع العراقي الصلب، في وقت قد يتوجب على كايو لوكاس أن يكون أكثر حسماً وتألقاً، بعدما أضاع فرص من النوع الذي لا يهدر في لقاء أبوظبي.
وقد يحتاج القيصر إلى استخراج بعض الأفكار التكتيكية، حتى ينجح لاعبونا في كسر السد الدفاعي العراقي، إلى جانب ضمان عدم الوقوع في فخ الهفوات والأخطاء الدفاعية التي كادت تكون باهظة الثمن ذهاباً، لولا تألق الحارس الأمين خالد عيسى.
وسيحتاج لاعبو «الأبيض»، إلى تقديم كل ما في جعبتهم، من أجل عكس الصورة الإيجابية، وهو ما سيمثل نقطة تحول في رحلتهم، من أجل حجز بطاقة العبور إلى الملحق العالمي.
تغييرات
على الصعيد الدفاعي، سيدرك المدرب الروماني أن تعزيز الدفاع، والبحث عن إغلاق منافذ العبور إلى شباك «جبل حفيت» سيمثل الهدف الأهم، خاصة مع الخطورة التي كشف عنها «أسود الرافدين» في أبوظبي، وإن كانت تشكيلتهم ستفتقد خدمات علي الحمادي الخطير بسبب الإصابة.
وقد يعمد كوزمين إلى تثبيت الرباعي، مع إمكانية إجراء بعض التغييرات عبر الرهان على قدرات العملاق كوامي من أجل الحد من خطورة المنافس في الكرات العرضية أو العالية في المربع.
ويدرك القيصر أنه سيحتاج إلى تعزيز أوراق وسط الميدان، واختيار الأنسب من العناصر التي يمكن لها التعامل مع أسلوب المنافس، وإن بدا يحيى نادر بالحلة الأفضل والعنصر الأكثر تأثيراً في قطع إمداد العراقيين.
وقد يجدد الجهاز الفني الرهان على لوان مع إمكانية إشراك كايو لوكاس أساسياً، من أجل تأمين عنصر الحسم في التشكيل، بما قد يساعد على خطف هدف قد يضع أصحاب الأرض في موقف يعقد من مهمتهم في استغلال عاملّي الأرض والجمهور، في وقت قد يثبت «القيصر» سلطان عادل كرأس حربة، قادراً على بلوغ الشباك أو تفكيك ترابط دفاع أصحاب الأرض.