كتبت سماح لبيب
الأحد، 27 أبريل 2025 01:00 صيعتقد العلماء أن المريخ الكوكب الأحمر ، كان يشبه الأرض كثيرًا وعلى مدار السنوات الأربع الماضية، تجولت مركبة ناسا الجوالة "بيرسيفيرانس" عبر منطقة من المريخ، حيث يعتقد الباحثون أن نهرًا قويًا كان يتدفق في فوهة بركانية مشكلاً دلتا كبيرة.
ووفقًا لنماذج الكمبيوتر، من المرجح أن المريخ القديم شهد تساقطًا متكررًا للثلوج والأمطار، مما شكل شبكات هائلة من البحيرات وأحواض الأنهار.
وفي مجلة "الأبحاث الجيوفيزيائية: الكواكب"، وجدت دراسة حديثة أن توزيع خصائص الأرض هذه يتوافق أكثر مع نماذج هطول الأمطار منه مع عواقب ذوبان القمم الجليدية فقط.
دراسة مناخ المريخ المبكر من خلال النمذجةنشر الباحثون نتائجهم في 21 أبريل في مجلة "الأبحاث الجيوفيزيائية: الكواكب"، ووفقًا لبحث أجراه جيولوجيون في جامعة كولورادو في بولدر، فإن المريخ الذي يبعد عنا في المتوسط 140 مليون ميل في الفضاء، كان دافئًا ورطبًا منذ مليارات السنين ، وهذا يتناقض مع الاعتقاد السائد بأن المريخ في بداياته كان باردًا وجليديًا في الغالب.
ومع ذلك، هناك لغز جوهري يكتنف هذه القصة: من غير الواضح من أين أتت مياه المريخ، وتتوقع معظم نماذج المناخ أن درجات حرارة سطح الكوكب منخفضة جدًا بحيث لا تسمح بوجود الماء السائل، مما يثير تساؤلات حول كيفية تشكل تلك السمات الجيولوجية المرئية.
وقالت أماندا ستيكل، باحثة ما بعد الدكتوراه في قسم العلوم الجيولوجية والكواكب بمعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، في بيان: "من الصعب جدًا التوصل إلى استنتاج قاطع ، لكننا نرى أن هذه الوديان تبدأ على ارتفاعات واسعة ، ومن الصعب تفسير ذلك بالجليد وحده".
وأضافت في المدونة الرسمية لجامعة كولورادو ، من خلال المحاكاة الحاسوبية، استكشفت ستيكل وفريقها شكل المريخ المحتمل، فربما شكّل الماء سطح الكوكب بشكل جذري، قبل حوالي 4 مليارات سنة، وصُمم نموذجهم في البداية للأرض، ثم عُدِّل لمحاكاة كيفية تغير تضاريس المريخ بالقرب من خط الاستواء، حيث تمتد شبكات قنوات واسعة من المرتفعات وتصب في بحيرات قديمة، وربما حتى في محيط تستكشف مركبة "بيرسيفيرانس" التابعة لناسا حاليًا أحد هذه المواقع، فوهة جيزيرو، حيث كان نهرٌ قويٌّ يصب في حوضها.
مقارنة نماذج المناخ وتأثيراتها على تاريخ الكوكبواستكشفت المجموعة نموذجي محاكاة رئيسيين، نموذج ذوبان الجليد ونموذج الرطوبة والدفء، لدراسة كيفية تشكّل الوديان على المريخ بفعل هطول الأمطار: أحدهما كان الكوكب دافئًا ورطبًا، والآخر ذاب فيه الجليد لفترة وجيزة على حافة غطاء جليدي ضخم، مما يدل على مناخ بارد وجاف.
ومع ظهور جذور الوديان في أماكن متباينة اختلافًا جذريًا، أنتج كل سيناريو كوكب المريخ مختلفًا تمامًا.
وكان هدفهم تحديد ما إذا كان مناخ المريخ القديم أشبه بمناخ الأرض، على الأقل لفترة من الزمن ، ورغم الحاجة إلى مزيد من الأدلة، فإن البحث لا يزال جاريًا لإيجاد إجابات لأسئلة مثل كيفية بقاء الكوكب دافئًا بما يكفي لتساقط المطر أو الثلج، ومع ذلك، قال هاينك إن الدراسة تُقدم أدلة قيّمة، ليس فقط حول المريخ، بل حول التاريخ المبكر للأرض أيضًا.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.