تكنولوجيا / اليوم السابع

دراسة جديدة تكشف سر اختفاء الأمونيا في عواصف المشتري

أضاف كوكب المشتري فصلًا جديدًا إلى غرابة طقسه، بعدما كشفت دراسة حديثة نُشرت في مجلة Science Advances أن العواصف الرعدية العنيفة في الكوكب تُنتج كرات برد ضخمة تُعرف باسم "الموشبولز" (Mushballs)، والتي تتكوّن من مزيج من الأمونيا والجليد المائي.

تُغرق هذه العواصف العنيفة الغلاف الجوي للمشتري بعمق كبير، ما يفسر لغزًا طالما حيّر العلماء لسنوات، وهو اختفاء كميات كبيرة من الأمونيا في الطبقات العليا من غلافه الجوي.

الموشبولز تقلب الفرضيات القديمة

وبحسب تقرير نشره موقع LiveScience، كان يُعتقد سابقًا أن غلاف المشتري الجوي يمتزج بشكل متجانس، كما لو أنه قدر ماء يغلي.

لكن بيانات عاصفة ضخمة التُقطت عام 2017 بواسطة مركبة جونو الفضائية، أظهرت أن العواصف المحلية قادرة على دفع الأمونيا إلى أعماق الكوكب، ما نسف هذه الفرضية السابقة.

وأوضح “كريس موكل”، الباحث الرئيسي في الدراسة من جامعة كاليفورنيا - بيركلي، أن “الطبقة العليا من الغلاف الجوي لا تمثل حقيقة ما يجري في الكوكب ككل”.

وأشارت النتائج، التي نُشرت في 15 أبريل 2025 على موقع EarthSky، إلى أن الاختلاط الحقيقي للغلاف الجوي لا يحدث إلا في أعماق أعمق بكثير مما كان يُعتقد سابقًا.

الأمونيا ككاشف للأنشطة الخفية

نظرًا لأن الغيوم الكثيفة للمشتري تحجب الرؤية المباشرة، تُستخدم الأمونيا ككاشف أساسي لفهم الديناميكيات الخفية أسفل السحب.

وقد اقترح العلماء عام 2020 أن العواصف القوية ترفع جزيئات جليدية غنية بالأمونيا إلى ارتفاعات عالية، حيث تختلط بالجليد المائي لتكوّن “الموشبولز”.

ومع ازدياد حجم هذه الكرات، تصبح أثقل وتهبط مجددًا إلى الأعماق، حاملة معها الأمونيا والماء، ما يؤدي إلى استنزاف الطبقات العليا من هذه العناصر، وهو ما يتماشى مع ملاحظات مركبة جونو.

وقد أكد العلماء النظرية خلال مرور جونو فوق منطقة عاصفة في فبراير 2017، حيث اكتشف المجس إشارة عميقة وغير متوقعة تحتوي على كميات كبيرة من الأمونيا والماء أسفل الغيوم.

ويرجّح الباحثون أن ما يحدث في المشتري قد لا يكون فريدًا من نوعه، بل ربما يكون شائعًا بين الكواكب الغازية الأخرى في الكون، وحتى في الكواكب حديثة التكوين.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا