تسلا تسجّل تراجعًا جديدًا في المبيعات خلال الربع الثاني من 2025 وسط تحديات إنتاجية واحتجاجات ضد الشركة.
أعلنت شركة تسلا عن تسليم 384,122 سيارة خلال الربع الثاني من عام 2025، مما يعكس أداءً ضعيفًا جديدًا ويضع الشركة في موقف صعب مع احتمالية تسجيل انخفاض في مبيعاتها السنوية للعام الثاني على التوالي، وهو ما يتعارض مع وعود سابقة بنمو سنوي بمعدل 50%.
ويمثل هذا الرقم انخفاضًا بنسبة 13.5% مقارنة بنفس الفترة من عام 2022، ويأتي بعد ربع أول من العام شهد أسوأ مبيعات للشركة خلال أكثر من عامين.
التأثير السياسي والاحتجاجاتالربع الثاني كان أيضًا أول فترة مبيعات كاملة بعد انضمام الرئيس التنفيذي إيلون ماسك إلى إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، ما أثار موجة من الاحتجاجات تحت شعار “Tesla Takedown” في أنحاء الولايات المتحدة.
تحديات الإنتاج… دون تحديثاتخلال الربع الأول، برّر ماسك ضعف المبيعات بوقف الإنتاج مؤقتًا استعدادًا لإطلاق النسخة المحدثة من موديل Y. ومع ذلك، لم يشهد الربع الثاني عمليات تحديث مشابهة، رغم تقارير تفيد بأن بعض موظفي خطوط إنتاج موديل Y وCybertruck تلقوا أوامر بالبقاء في منازلهم خلال نهاية مايو، ما أثار تساؤلات حول استمرارية الإنتاج الفعلي.
وتعتزم تسلا الكشف عن تفاصيل التأثير المالي لهذه النتائج المخيبة في تقرير أرباحها المنتظر في 23 يوليو.
تغييرات إدارية وتراجع قياديفي ضربة أخرى للشركة، أفادت تقارير بأن ماسك قد أقال أومايد أفشار، أحد أقرب مستشاريه والذي كان يشرف على عمليات التصنيع والمبيعات في الولايات المتحدة وأوروبا. وذكرت بلومبيرغ أن ماسك نفسه قد استلم مهام أفشار مؤقتًا بعد تقليصه مشاركته في الشأن السياسي.
في الوقت ذاته، أطلقت تسلا نسخة محدودة من خدمة “روبوتاكسي” المرتقبة في أوستن، تكساس، في محاولة لاستعادة الزخم بعد أشهر من التراجع.
وضع السوق والمنافسةتسلا ليست وحدها في معاناة المبيعات. فقد أعلنت فورد هذا الأسبوع عن تراجع بنسبة 31% في مبيعات سياراتها الكهربائية في الولايات المتحدة مقارنة بالعام الماضي. كما شهدت شركتا هيونداي وكيا انخفاضات في مبيعات الربع الثاني، بينما كانت جنرال موتورز الاستثناء، بتحقيق نمو في مبيعاتها الكهربائية بفضل نماذج جديدة ومحسنة.
استراتيجيات تسويقية يائسةخلال العامين الماضيين، استخدمت تسلا جميع الأدوات المتاحة لرفع المبيعات: خفضت الأسعار بشكل كبير في الأسواق العالمية، وقدّمت عروض تمويل بفوائد منخفضة، كما أجرت تحسينات تصميمية طفيفة على جميع طرازاتها.
ورغم الترويج المستمر عن اقتراب طرح طرازات جديدة بأسعار “أكثر معقولية”، لم تؤكد الشركة ما إذا كان الإنتاج قد بدأ بالفعل. وقد تخلّى ماسك سابقًا عن خطة تطوير سيارة كهربائية بسعر 25,000 دولار، كانت من المفترض أن تُبنى على نفس المنصة الخاصة بمركبة “Cybercab” ذاتية القيادة، التي لا تزال في مرحلة النموذج الأولي.
نظرة مستقبلية غامضةمع استمرار الضغوط السياسية والاحتجاجات، وتباطؤ الطلب العالمي على السيارات الكهربائية، يجد المستثمرون والمحللون أنفسهم أمام علامة استفهام كبرى: هل يمكن لتسلا أن تستعيد موقعها الرائد؟ أم أن الشركة في طريقها نحو منحنى نزولي طويل الأمد؟ الإجابة ربما تُحسم بعد نتائج أرباحها المرتقبة في يوليو.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.