تكنولوجيا / البوابة العربية للأخبار التقنية

تستعد لعصر الحوسبة الكمّية من خلال أبحاث متقدمة في معهد الابتكار التكنولوجي

  • 1/2
  • 2/2

في خطوة مهمة تعكس التزام أبوظبي بترسيخ مكانتها كمركز عالمي في مجال العلوم والتكنولوجيا المتقدمة، أبرم معهد الابتكار التكنولوجي، الذراع البحثية التطبيقية لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة في أبوظبي، اتفاقية إستراتيجية مع شركة كوانتينوم (Quantinuum)، الرائدة عالميًا في مجال الحوسبة الكمّية.

وتهدف هذه الشراكة إلى تسريع وتيرة تطوير واختبار خوارزميات الجيل الجديد للحوسبة الكمّية، مما يمهد الطريق لاستخدامها على نطاق أوسع في التطبيقات المستقبلية، ويعزز من مكانة دولة العربية المتحدة كقوة مؤثرة في هذا المجال الحيوي.

الوصول إلى التقنيات الكمّية المتقدمة:

تمنح هذه الاتفاقية باحثي معهد الابتكار التكنولوجي وصولًا مباشرًا إلى أنظمة الحوسبة الكمّية المتقدمة، التي تطورها شركة كوانتينوم، ومن أبرز هذه الأنظمة، النظام القادم (Helios)، الذي يتوقع أن يحقق تحسينات كبيرة في كفاءة البوابات الكمّية (Gate Fidelity)، وتواصل وحدات الكيوبت (Qubit Connectivity).

كما تُعدّ هذه الاتفاقية إضافة قوية للمنظومة التقنية المتنوعة التي يعتمدها معهد الابتكار التكنولوجي، والتي تشمل رقاقات كمّية فائقة التوصيل طُورت داخليًا، ومعالجات أيونية محتجزة من شركة (IonQ)، بالإضافة إلى تقنيات شركات QUERA، و Rigetti، و IQM عبر منصة (AWS Braket). ويضمن هذا التنوع للباحثين استخدام أفضل المنصات المتاحة في مجال الحوسبة الكمّية لتسريع أبحاثهم.

مجالات البحث الأساسية:

تركز هذه الشراكة في توسيع نطاق الحوسبة الكمّية في مجالات حيوية، تشمل:

  • الكيمياء وعلوم المواد: استخدام الحوسبة الكمّية لتقدير خصائص الأنظمة الكمّية – مثل: طاقة الحالة الأرضية (Ground-State Energy)، وهي أدنى طاقة يمكن أن يوجد عليها النظام، وفهمها يتيح للباحثين تصميم مواد جديدة بخصائص فريدة – إلى جانب محاكاة الأنظمة الكمّية المعقدة المتعدّدة الجسيمات، مثل: الموصلات الفائقة (Superconductors).
  • تكامل البيانات التقليدية مع النظم الكمّية: استكشاف طرق فعالة لتشفير البيانات التقليدية داخل الحالات الكمّية، لاستخدامها في تطبيقات معالجة الصور وتحسين كفاءة نقل البيانات.
  • حلّ المشكلات المعقدة في التحسينات الرياضية: الاستفادة من دقة أنظمة (كوانتينوم) المتقدمة وتقنيات معهد الابتكار التكنولوجي لتطوير حلول متقدمة لمعالجة المسائل المعقدة في تحسين التوليفات (Combinatorial Optimization)، حتى عند استخدام عدد محدود من الكيوبتات.

الأثر الإستراتيجي وتنمية الكوادر:

تمثل هذه الشراكة محطة محورية في جهود معهد الابتكار التكنولوجي لإعداد الجيل القادم من مطوري خوارزميات الحوسبة الكمّية في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة، وذلك بهدف تمكينهم من الاستفادة بفعالية من التقنيات الكمّية الناشئة وتوظيفها لخدمة متطلبات التنمية والتقدم التكنولوجي.

وفي هذا الصدد، أكد الدكتور لياندرو أوليتا، كبير الباحثين في مركز بحوث الكوانتوم في معهد الابتكار التكنولوجي، أن الوصول إلى أنظمة متطورة مثل (Helios) يضع الإمارات في طليعة الابتكار والبحث العلمي عالميًا.

ومن ثم؛ تؤكد أبوظبي من خلال هذه الشراكة مجددًا مكانتها كمركز عالمي رائد للعلوم والتكنولوجيا المتقدمة، إذ تسهم في دعم وتطوير تطبيقات الحوسبة الكمّية في قطاعات إستراتيجية متعددة.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

تابعنا

Google News

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة البوابة العربية للأخبار التقنية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من البوابة العربية للأخبار التقنية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا