في عصر التكنولوجيا الحالي أصبح الهاتف الذكي رفيقا دائما للإنسان، حتى أثناء التواجد في دورة المياه. لكن الخبراء يحذرون من أن هذه العادة التي قد تبدو غير ضارة، تحمل مخاطر صحية جسيمة.
ووجدت دراسة جديدة أن مستخدمي الهواتف الذكية يميلون إلى الجلوس على المرحاض لفترة أطول من أولئك الذين لا يستخدمون الهواتف. وهذا يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالحالة المعروفة باسم البواسير، والتي تنطوي على أوردة مؤلمة ومنتفخة في المنطقة الشرجية أو المستقيمية.
واعتمدت الدراسة على مشاركة 125 بالغا ممن كانوا يخضعون أصلا لفحوصات الكشف عن سرطان الأمعاء، حيث أجاب المشاركون على استبيان عبر الإنترنت حول نمط حياتهم وعاداتهم في استخدام المرحاض، بينما قام الأطباء بتقييم حالتهم بالنسبة للبواسير.
وكشفت النتائج أن ثلثي المشاركين اعترفوا باستخدام هواتفهم الذكية في المرحاض، وكانت هذه الفئة تميل إلى أن تكون أصغر سنا مقارنة بغير المستخدمين. كما سجل مستخدمو الهواتف الذكية فترات جلوس أطول بشكل ملحوظ، حيث أفاد 37% منهم بقضاء أكثر من خمس دقائق في كل جلسة، مقابل 7.1% فقط ممن لا يدخلون هواتفهم إلى الحمام.
ومن اللافت أن الدراسة لم تسجل ارتباطا بين الإجهاد أثناء التغوط وزيادة خطر البواسير، على عكس ما أشارت إليه أبحاث سابقة.
وتعلق الدكتورة باسريشا: "تعزز هذه الدراسة التوصيات الموجهة للعامة بترك الهواتف خارج الحمام ومحاولة عدم تجاوز بضع دقائق لعملية التغوط. وإذا استغرقت العملية وقتا أطول، اسأل نفسك: هل كان السبب صعوبة التبرز فعلا، أم أن تركيزي كان منصرفا إلى شيء آخر؟ من السهل جدا أن نفقد الإحساس بالوقت أثناء التصفح - فالتطبيقات الشهيرة مصممة خصيصا لهذا الغرض".
نشرت هذه النتائج المفصلة في الدورية العلمية المرموقة Plos One.
المصدر: ديلي ميل
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة جو 24 ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من جو 24 ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.