كتبت أميرة شحاتة

ناقشت جلسة استماع للجنة التجارة بمجلس الشيوخ الأمريكي سباق الفضاء بين الولايات المتحدة والصين، مؤكدةً على الهيمنة الأمريكية خارج الأرض كخلفية لتفويض التمويل القادم لناسا، وافتتح رئيس اللجنة، السيناتور تيد كروز، جلسة الاستماع ، محذرًا من أن الولايات المتحدة تخاطر بفقدان القمر لصالح الصين إذا تعثر برنامج أرتميس التابع لناسا.

وفقا لما ذكره موقع "space"، ركزت الجلسة على كيفية بقاء أمريكا في المقدمة في سباق الفضاء الجديد، حيث أكد المشرعون على أهمية أرتميس للهبوط القمرى، وأعادوا التأكيد على الحاجة إلى محطة الفضاء القمرية، والحفاظ على العمليات المستمرة في مدار أرضي منخفض (LEO).

أكد الشهود أن التأخير وعدم اليقين بشأن الميزانية أو التذبذب في الالتزامات يمكن أن يقوض كل من الصناعة الأمريكية والتحالفات الدولية، محذرين من أن عدم اليقين قد يدفع الشركاء والموردين نحو تقنيات المهام القمرية المتسارعة في الصين، ومن بين الخبراء المدعوين للإدلاء بشهاداتهم، المدير السابق لناسا جيم بريدنستين، وألين كاتلر، الرئيس والمدير التنفيذي لتحالف استكشاف الفضاء العميق؛ ومايك جولد، رئيس قسم الفضاء المدني والدولي في ريدواير؛ ونائب قائد قيادة الفضاء الأمريكية السابق، الفريق جون شو.

أشار هؤلاء الشهود إلى التقدم الذي أحرزته الصين مؤخرًا، بما في ذلك اختبار نظام إجهاض مركبة طاقم في يونيو، وإطلاق صاروخ لونج مارش 10 الثابت في أغسطس، وتجربة هبوط على سطح القمر، كدليل على سعيها الممنهج نحو سطح القمر.

وقال جولد خلال جلسة الاستماع: "الدول التي تصل إلى هناك أولًا ستضع قواعد الطريق لما يمكننا القيام به على سطح القمر"، كما أكد شهود آخرون على هذه النقطة، فالدول التي تُرسي وجودًا على سطح القمر أولًا ستضع قواعد التعامل مع الموارد والحوكمة والشراكات الدولية على الأرض.

ويقول الشهود إن إحدى المزايا التي تتمتع بها الصين على الولايات المتحدة هي اتساق حكومتها ووضوح هدفها في تصميم مهمتها القمرية. وقال شو: "يطبق الحزب الشيوعي الصيني بالفعل استراتيجيته الكبرى المتكاملة الخاصة بنظام الأرض والقمر".

وأضاف بريدنستين: "لقد كان التنقل بين الإدارات المختلفة مُضرًا للغاية بمرور الوقت، وهذا هو التحدي الذي تواجهه ناسا"، موضحا "ما نقوم به يمتد لعقود، وأحيانًا لأجيال، ولا يُمكن تركه يتكرر".