تداولت عملة البتكوين عند نحو 114200 دولار في ساعات التداول الآسيوية صباح الخميس، مرتفعة بنسبة 2.4% خلال 24 ساعة، في وقت شهدت فيه العملات الرئيسية دعماً قبيل أسبوع اقتصادي حافل.

وذكرت منصة "كوين ديسك"، المتخصصة في العملات الرقمية المشفرة، أن عملة الإيثر زادت بنسبة 2.4% لتصل إلى 4400 دولار، كما صعدت عملة "إكس آر بي" فوق 3 دولارات، واقتربت عملة "بي إن بي" من مستوى 900 دولار. أما عملة "سولانا" فقد كسبت ما يقارب 3%، في حين تفوقت عملة "دوجكوين" محققة مكاسب يومية بلغت 5%، لترفع مكاسبها الأسبوعية إلى نحو 15.9%.

وتأتي الارتفاعات مدعومة بتزايد التوقعات بخفض معدلات الفائدة من جانب البنك الاحتياطي الفدرالي قبل صدور بيانات التضخم الأمريكية.

وأشارت شركة "بينش ماركس" البريطانية الرائدة في مجال توفير مؤشرات الأصول الرقمية إلى أن البتكوين يتداول حالياً دون نطاق قيمته العادلة عند مقارنته بنمو عرض النقد الأمريكي، معتبرة أن الفجوة الحالية هي الأكبر منذ أغسطس عام 2024، وهو ما قد يشكل نقطة دخول قوية مثلما حدث في أعوام 2016 و2019 و2021، حين تبعت مثل هذه الانحرافات موجات صعود مهمة.

وعلى الرغم من الدعم الذي يلقاه السوق، يرى المحللون أن البتكوين أمامه مستويات حاسمة لاستعادتها، حيث يدور التداول حالياً حول 112 ألف دولار، بينما يقع ما يوصف بـ"الاختبار الحقيقي" بالقرب من 115 ألف دولار، وهو مستوى فني مهم يمثل متوسط التحرك لـ50 يوماً، ويشير الاستقرار فوق ذلك المستوى إلى عودة التفاؤل، لكن العملة ما زالت متأخرة عن الأسهم الأمريكية التي تسجل مستويات قياسية.

وأظهرت أسواق الخيارات زيادة في الطلب على أدوات التحوط قبيل صدور بيانات التضخم، ما يعكس حالة من الحذر على المدى القصير.

ومع اقتراب صدور بيانات التضخم الأميركية، يترقب المستثمرون مسار السياسة النقدية، وفي حال جاءت الأرقام أقل من المتوقع، فقد يعزز ذلك احتمالات خفض الفائدة ويضغط على الدولار، ما قد يشكل دعماً إضافياً للبتكوين وبقية العملات الرقمية.