كتبت هبة السيد

كشفت شركة كوالكوم عن بعض المعلومات المبكرة حول معالجها الجديد سنابدراجون الجيل الثامن، موضحة الفروق الأساسية بينه وبين النسخة الأقوى سنابدراجون الجيل الثامن - إليت، والتي من المتوقع أن تقود هواتف أندرويد الرائدة في العام المقبل.

وتقول كوالكوم إن الهدف من طرح النسخة الأساسية هو منح المستخدمين خيارات أوسع ضمن الفئة العليا من الهواتف، مع الحفاظ على مستوى أداء مرتفع، الاختلاف الأبرز بين المعالجين يكمن في توزيع الأنوية وسرعة التشغيل؛ فبينما يعتمد إصدار إليت على نواتين أساسيتين لتحقيق أقصى سرعة، يكتفي الإصدار الأساسي بنواة واحدة بسرعة تصل إلى 3.8 جيجاهرتز، مدعومة بسبع أنوية أداء تصل سرعتها إلى 3.32 جيجاهرتز.

المعالج الجديد مبني على دقة تصنيع 3 نانومتر ويستند إلى تصميم وحدة المعالجة المركزية Oryon من كوالكوم، ما يجعله يحتفظ بطابع "المعالجات الرائدة"، غير أن فلسفته تركز أكثر على التوازن بين الأداء والكفاءة بدلًا من دفع القوة إلى أقصى الحدود.

أما في جانب الرسوميات والذكاء الاصطناعي، فاكتفت كوالكوم بالقول إن الشريحة مزودة بوحدة رسوميات Adreno جديدة، ومعالج عصبي مطوَّر لمهام الذكاء الاصطناعي، ومعالج صور مدعوم بتقنيات ذكية لتحسين تجربة التصوير، لكن التفاصيل الدقيقة ستظل رهينة اختبارات الأداء المقررة في وقت لاحق هذا العام.

ويبرز فرق آخر في هيكل وحدة المعالجة المركزية؛ إذ يأتي إصدار إليت بتوزيع ثنائي/سداسي "نواتان أساسيتان وست أنوية أداء"، بينما يعتمد الإصدار الأساسي على توزيع أحادي/سباعي (نواة أساسية واحدة وسبع أنوية أداء)، وهو ما يعكس الحدود التي وضعتها كوالكوم للفصل بين النسختين.

وفي ما يتعلق بموعد الإطلاق، لم تحدد كوالكوم تاريخًا دقيقًا، مكتفية بالقول إن الإصدار سيأتي "في وقت لاحق من هذا العام"، ما يفتح المجال لطرحه في هواتف نهاية 2025 أو بداية 2026، وكانت تسريبات سابقة قد أشارت إلى رقم الطراز SM8845، لكن الشركة لم تؤكد ذلك بعد.

وبينما يحظى سنابدراجون الجيل الثامن – إليت بالاهتمام الأكبر باعتباره المحرك الأساسي لهواتف أندرويد الرائدة، يبدو أن سنابدراجون الجيل الثامن سيكون خيارًا مثاليًا للأجهزة المتميزة ذات الأسعار الأكثر مرونة، ليمنح العلامات التجارية مساحة أوسع للمنافسة.